كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الرجعة - باب ما جاء في عدد طلاق العبد، ومن قال: الطلاق بالرجال والعدة بالنساء. ومن قال: هما جميعا بالنساء - ج: 15 - ص: 350

ورُوِّينَا عن مَسروقِ بنِ الأجدَعِ مَعنَى هَذا (١).

بابُ ما جاءَ في عَدَدِ طَلاقِ العَبدِ، ومَن قال: الطَّلاقُ بالرِّجالِ والعِدَّةُ بالنِّساءِ. ومَن قال: هُما جَميعًا بالنِّساءِ

١٥٢٥٥ - أخبرَنا أبو زَكَريَّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّي، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ مَولَى آلِ طَلحَةَ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، عن عبدِ اللهِ ابنِ عُتبَةَ، عن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه- أنَّه قال: يَنكِحُ العَبدُ امرأتَينِ ويُطَلِّقُ تَطليقَتَينِ (٢).

١٥٢٥٦ - وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي، حَدَّثَنَا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّي، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا ابنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا مالك، عن أبى الزِّنادِ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، أنَّ نُفَيعًا -مُكاتَبًا كان لأُمِّ سلمةَ زَوجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أو عبدًا- كانَت تَحتَه امرأةٌ حُرَّةٌ فطَلَّقَها اثنَتَينِ، ثم أَرادَ أن يرتجعَها، فأَمرَه أزواجُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أن يأبي عثمانَ بنَ عَفَّانَ -رضي الله عنه- فيَسأَلَه عن ذَلِكَ، فذَهَبَ فلَقِيَه عِندَ الدَّرَجِ أَخِذًا بِيَدِ زَيدِ ابنِ ثابِتٍ، فسالَهُما فابتَدَراه جَميعًا فقالا: حَرُمَت عَلَيكَ، حَرُمَت عَلَيكَ (٣).

---

(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٤/ ١٧٩، وابن أبى حاتم في تفسيره (٢٢٤٩).
(٢) تقدم في (١٤٠١٠)، وسيأتى في (١٥٥٣٧).
(٣) المصنّف في المعرفة (٤٤٩٦)، والشافعى ٥/ ٢٥٨، ومالك في الموطأ برواية يحيى بن بكير (١٢/ ١٢ ظ - مخطوط)، وبرواية الليثى ٢/ ٥٧٤. وتقدم في (١٥٢١٥).