للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَسألُ اللَّهَ شَيئًا إلَّا أعطاه إيّاه (١). هذا مَوقوفٌ، وسائرُ الأحاديثِ فيه قَد مَضَتْ (٢).

٩٨٥٣ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ قال: أُحِبُّ له إذا ودَّعَ البَيتَ أن يَقِفَ فى المُلتَزَمِ وهو بَينَ الرُّكنِ والبابِ فيَقولُ: اللَّهُمَّ البَيتُ بَيتُكَ، والعَبدُ عبدُكَ، وابنُ عبدِكَ، وابنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِى على ما سَخَّرتَ لِى مِن خَلقِكَ حَتَّى سَيَّرتَنِى فى بلادِكَ، وبَلَّغتَنِى بنِعمَتِكَ حَتَّى أعَنتَنِى على قَضاءِ مَناسِكِكَ، فإِن كُنْتَ رَضيتَ عَنِّى فازدَدْ عَنِّى رِضًا، وإِلا فمِنَ الآنَ قَبلَ أن تَنأى عن بَيتِكَ دارِى، فهَذا أوانُ انصِرافِى إن أذِنتَ لِى، غَيرَ مُستَبدِلٍ بكَ ولا ببَيتِكَ، ولا راغِبٍ عَنكَ ولا عن بَيتِكَ، اللَّهُمَّ فاصحَبْنِى بالعافيةِ فى بَدَنِى، والعِصْمَةِ فى دينِى، وأحسِنْ مُنقَلَبِى، وارزُقْنِى طاعَتَكَ ما أبقَيتَنِى (٣). وهَذا مِن قَولِ الشّافِعِىِّ رَحِمَه اللَّهُ، وهو حَسَنٌ.

بابُ مَن كَرِهَ أن يُقالَ لِلَّذِى لَم يَحُجَّ: صَرورَةٌ (٤)

٩٨٥٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ سِنانٍ القَزّازُ، حدثنا محمدُ بنُ بكرٍ البُرسانِىُّ،


(١) المصنف فى الشعب (٤٠٦٠). وأخرجه الأزرقى فى أخبار مكة ١/ ٣٤٧ من طريق أبى الزبير بنحوه.
(٢) ينظر ما تقدم فى (٩٤٠٥ - ٩٤٠٧).
(٣) المصنف فى المعرفة (٣١٠٧)، والشافعى ٢/ ٢٢١.
(٤) الصرورة: هو الذى لم يحج قط، أو الذى انقطع عن النكاح عن طريق الرهبنة، وأصله من الصَّرِّ: الحبس والمنع. ينظر النهاية ٣/ ٢٢، وعون المعبود ٢/ ٧٤.