ورواه شُرَحبيلُ بنُ مُدرِكٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ نُجَىٍّ، عن أبيه، عن علىٍّ -رضي اللَّه عنه- فى التَّسبيحِ، وزادَ فيه: عن أبيهِ (١). وكَيفَما كان فعَبدُ اللَّهِ بنُ نُجَىٍّ غَيرُ مُحتَجٍّ بهِ.
بابُ ما لا يَجوزُ مِنَ الكَلامِ فى الصَّلاةِ
٣٣٨٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدَّثَنا محمدُ بنُ نَصرٍ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا هُشَيمٌ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، جَميعًا عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن الحارِثِ بنِ شُبَيلٍ، عن أبى عمرٍو الشَّيبانِىِّ، عن زَيدِ بنِ أرقَمَ -رضي اللَّه عنه- قال: كان أحَدُنا يُكَلِّمُ -يَعنِى صاحِبَه إلى جَنبِه- فى الصَّلاةِ حَتَّى نزلَت:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة: ٢٣٨]. فأُمِرنا بالسُّكوتِ ونُهينا عن الكَلامِ. هذا لَفظُ حَديثِ هُشَيمٍ. وقالَ: أخبرَنا إسماعيلُ بنُ أبى خالِدٍ، عن الحارِثِ بنِ شُبَيلٍ. وفِى حَديثِ يَحيَى القَطّانِ، عن إسماعيلَ: حدَّثَنا الحارِثُ بنُ شُبَيلٍ. وقالَ فى مَتنِه: كُنّا نَتَكَلَّمُ فى الصَّلاةِ، يُكَلِّمُ أحَدُنا أخاه فى حاجَتِه، حتَّى نَزَلَت:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}. فأُمِرنا
(١) أخرجه أحمد (٦٤٧)، والنسائى (١٢١٢)، وابن خزيمة (٩٠٢) من طريق شرحبيل به، وعندهم: تنحنح. وقال النسائى عقب (٨٥٠٢): خالفه شرحبيل بن مدرك فى إسناده، ووافقه على قوله: تنحنح. وضعف إسناده الألبانى فى ضعيف النسائى (٦٠).