بابُ مَن قَدَّمَ كَلِمَتَى الشَّهادَةِ على كَلِمَتَى التَّسليمِ
٢٨٧٧ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ مِن أَصلِه، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدَّثَنا أبو الأزهَرِ، حدَّثَنا يَعقوبُ بنُ إِبراهيمَ، حدَّثَنا أبى، عن ابنِ إِسحاقَ، قال: حدَّثَنى ابنُ شِهاب الزُّهرىُّ وهِشامُ بنُ عُروَةَ بنِ الزُّبَيرِ كِلاهُما حدَّثنى عن عُروَةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَبدٍ القارِىِّ، وكانَ عامِلًا لِعُمَرَ بنِ الخَطّابِ على بَيتِ المالِ قال: سَمِعتُ عمرَ ابنَ الخَطّابِ يُعَلِّمُ الناسَ التَّشَهُّدَ فى الصَّلاةِ وهو على مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: أَيُّها النّاسُ، إذا جَلَسَ احَدُكُم ليُسَلِّمَ مِن صَلاتِه أَو يَتَشَهَّدَ فى وسَطِها، فليَقُلْ: باسمِ اللَّهِ خَيرِ الأسماءِ، التَّحيّاتُ الصَّلَواتُ الطَّيِّباتُ المُبارَكاتُ للَّهِ، أَربَع، أَيُّها الناسُ، أَشهَدُ أن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأَشهَدُ أَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه، التَّشَهُّدُ أَيُّها الناسُ قَبلَ السَّلامِ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحينَ، ولا يقولُ أَحَدُكُمُ: السَّلامُ على جِبريلَ، السَّلامُ على ميكائيلَ، السَّلامُ على مَلائكَةِ اللَّهِ. إذا قال: السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّه الصَّالِحينَ. فقَد سَلَّمَ على كُلِّ عَبدٍ للَّهِ صالِحٍ فى السَّمواتِ أَو فى الأرضِ، ثم ليُسَلِّمْ. ولَم يَختَلِفْ حَديثُ ابنِ شِهابٍ ولا حَديثُ هِشامِ بنِ عُروَةَ إِلا أَنَّ ابنَ شِهابٍ قال: الزَّاكياتُ. وقالَ هِشامٌ: المُبارَكاتُ. قال ابنُ إِسحاقَ: ولا أُرَى إِلا أَنَّ هِشامًا كان أَحفَظَهُما لِلُزومِهِ (١).
(١) ذكره المصنف فى المعرفة ٢/ ٣٤ عن محمد بن إسحاق به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute