للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما يُنهَى عنه مِن إدغارِ الرَّضيعِ

١٥٧٨٥ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ بمَكَّةَ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبَّاحِ الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيَّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أُمِّ قَيسٍ بنتِ مِحْصَنٍ قالَت: دَخَلتُ على النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بابنٍ لِى وقَد أعلَقتُ عَلَيه مِنَ العُذْرَةِ (١) فقالَ: "عَلَامَ تَدْغَرْنَ أولادَكُنَّ بهَذا العَلاقِ؟ عَلَيكُنَّ بهَذا العُودِ الهِندِىِّ؛ فإِنَّ فيه سبعَةَ أشفيَة؛ يُسعَطُ به مِنَ العُذرَةِ، ويُلَدُّ به (٢) مِن ذاتِ الجَنْبِ (٣) " (٤). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبدِ اللهِ وغَيرِه، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وغَيرِه، كُلُّهُم عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ (٥).

ورَواه يونُسُ بنُ يَزيدَ عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيِّ وزادَ فيه: يَعنِى الكُستَ (٦). وقالَ بعضُهم: القُسطَ.


(١) أعلقت عليه من العذرة: العذرة وجع يهيج في الحلق، وكانوا يداوونه بأن يدفعوه بأصابعهم، وهو العلاق، وهو أيضًا الدغر. مشارق الأنوار ٢/ ٨٥، والفائق ١/ ٤٢٨.
(٢) يلد به: أى يسقى المريض الدواء في أحد شقى الفم. الفائق ٣/ ٣١٣.
(٣) ذات الجنب: علة صعبة تأخذ في الجنب، أو قرحة قبيحة تثقب البطن. تهذيب اللغة ٤/ ٢٤.
(٤) المصنّف في الصغرى (٢٨٩٩). وأخرجه أحمد (٢٦٩٩٧)، وأبو داود (٣٨٧٧)، والنسائي في الكبرى (٧٥٨٣)، وابن ماجه (٣٤٦٢) من طريق سفيان به.
(٥) البخارى (٥٦٩٢، ٥٧١٣)، ومسلم (٢٢١٤).
(٦) أخرجه أحمد (٢٧٠٠٣)، والنسائي في الكبرى (٧٥٨٧)، وابن ماجه (٣٤٦٢)، وابن حبان (٦٠٧٠) من طريق يونس به. وعند ابن حبان وحده لفظ: الكست.