للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَد رُوِّينا في كِتابِ البُيوعِ عن عُمَرَ وابنِ عباسٍ في قَضاءِ ما أكَلَ مِنه إذا أيسَرَ (١). وهو قَولُ عَبيدَةَ ومُجاهِدٍ وسَعيدِ بنِ جُبَيرٍ وأبِى العاليَةِ (٢).

وروّينا عن الحَسَنِ البَصرِىِّ وعَطاءِ بنِ أبى رَباحٍ: لا يَقضيه (٢). واللهُ أعلمُ.

بابُ مُخالَطَةِ اليَتيمِ في الطَّعامِ

١٢٧٩٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو زَكَريّا العَنبَرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبَرَنا جَريرٌ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: لَمّا أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الأنعام: ١٥٢] و {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: ١٠] انطَلَقَ مَن كان عِندَه يَتيمٌ، فعَزَلَ طَعامَه مِن طَعامِه، وشَرابَه مِن شَرابِه، فجَعَلَ يَفضُلُ الشَّئُ مِن طَعامِه وشَرابِه فيُحبَسُ حَتَّى يأكُلَه أو يَفسُدَ، فاشتَدَّ ذَلِكَ عَلَيهِم فذَكَروا ذَلِكَ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} [البقرة: ٢٢٠] فخَلَطوا طَعامَهُم بطَعامِهِم، وشَرابَهُم بشَرابِهِم (٣).


(١) تقدم في (١١١٠٦، ١١١٠٧).
(٢) ينظر ما تقدم عقب (١١١٠٧).
(٣) الحاكم ٢/ ٣٠٣ وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أبو داود (٢٨٧١) من طريق جرير به. وتقدم في (١٠٤٥٦).