كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجنائز - باب الدخول على الميت وتقبيله - ج: 7 - ص: 257

ورُوّينا فى ذَلِكَ عن ابنِ عُمَرَ وأَنَسِ بنِ مالكٍ:

٦٧٨٩ - أخبرَنا الإمامُ أبو الفَتحِ العُمَرِىُّ، أخبرَنا أبو محمدٍ الشُّرَيحِىُّ، أخبرَنا أبو القاسِمِ البَغَوِىُّ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا سعيدُ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أُمَيَّةَ، عن نافِعٍ قال: ماتَ سعيدُ بنُ زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ -رضي الله عنه- وكانَ بَدريًّا، فقالَت أُمُّ سعيدٍ لِعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ -رضي الله عنه-: أتُحَنِّطُه بالمِسكِ؟ فقالَ: وأَىُّ طيبٍ أطيَبُ مِنَ المِسكِ؟! هاتِى مِسكَكِ. فناوَلَته إيّاه. قال: ولَم يَكُنْ يَصنَعُ كما تَصنَعونَ، وكُنّا نَتَتَبَّعُ بحَنوطِه مَراقَّه ومَغابِنَه (١).

٦٧٩٠ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ حَمشاذَ أخو علىٍّ، حدثنا أبو إسماعيلَ محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا ابنُ أبى مَريَمَ، حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ أيّوبَ، حَدَّثَنِى حُمَيدٌ قال: لَمّا توُفِّىَ أنَسُ بنُ مالكٍ جُعِلَ فى حَنوطِه مِسكٌ فيه مِن عَرَقِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (٢).

بابُ الدُّخولِ على المَيِّتِ وتَقبيلِه

٦٧٩١ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى أبو يَعلَى، حدثنا أحمدُ بنُ جَميلٍ المَروَزِىُّ، أخبرَنا

---

(١) المراق: ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التى ترق جلودها، والمغابن: بواطن الأفخاذ، وهى معاطف الجلد أيضًا. النهاية ٢/ ٢٥٢، ٣/ ٣٤١.
والحديث عند المصنف فى المعرفة (٢٠٨٩)، وفى معجم الصحابة للبغوى (٩٦٨).
(٢) أخرجه ابن أبى شيبة (١١١٣٢)، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (٢٢٣١) من طريق حميد به، وعندهما: شعر. بدلًا من: عرق.