للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن يَحيَى بنِ يَحيَى (١).

١٨٢٨٨ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، عن أيّوبَ السَّختيانِىِّ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قال: نَهَى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أن يُسافَرَ بالقُرآنِ إلَى أرضِ العَدوِّ مَخافَةَ أن يَنالَه العَدوُّ (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَرب عن إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّةَ (٣).

بابُ حَملِ السِّلاحِ إلَى أرضِ العَدوِّ

١٨٢٨٩ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا عيسَى بنُ يونُسَ، حدثنا أبى، عن أبى إسحاقَ، عن ذِى الجَوشَنِ -رَجُلٍ مِنَ الضِّبابِ- قال: أتَيتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعدَ أن فرَغَ مِن أهلِ بَدرٍ بابنِ فرَسٍ لِي يُقالُ لَها القَرحاءُ، فقُلتُ: يا محمدُ، إنِّى جِئتُكَ بابنِ القَرحاءِ لِتَتَّخِذَه. قال: "لا حاجَةَ لِى فيه، وِإن شِئتَ أن أُقيضكَ به المُختارَةَ مِن دُروعِ بَدرٍ فعَلتُ". قُلتُ: ما كُنتُ أُقيضه اليَومَ بغُرَّةٍ (٤). قال:


(١) البخاري (٢٩٩٠)، ومسلم (١٨٦٩/ ٩٢).
(٢) المصنف في الصغرى (١٠٣٨). وأخرجه أحمد (٤٥٠٧) عن ابن علية به. وعبد بن حميد (٧٦٦)، والطحاوى في شرح المشكل (١٩٠٦، ١٩٠٩) من طريق أيوب به.
(٣) مسلم (١٨٦٩/ عقب ٩٤).
(٤) غُرَّة: بضم الميم وتشديد الراء؛ أى فرس. والمعنى: أنه لا يرضى مقايضته بفرس، فكيف يرضى بما هو دونه وهو الدرع. وقد يقصد بالغرة: النفيس من كل شئ. ينظر عون المعبود ٣/ ٤٨.