كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب من فرق بين وجوده قبل القسم وبين وجوده بعده، وما جاء فيما اشترى من أيدى العدو - ج: 18 - ص: 362

بابُ مَن فرَّقَ بَيَن وُجودِه قبلَ القَسْمِ وبَيَن وُجودِه بَعدَه، وما جاءَ فيما اشتِرُى مِن أيدِى العَدوِّ

١٨٢٩٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا عليُّ بنُ حَمشاذَ، حدثنا محمدُ بنُ المُغيرَةِ، حدثنا القاسِمُ بنُ الحَكَمِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عُمارَةَ، عن عبدِ المَلِكِ الزَّرّادِ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: جاءَ رَجُل إلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: إنَى وجَدتُ بَعيرِى في المَغنَمِ كان أخَذَه المُشرِكونَ. فقالَ له رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "انطَلِقْ، فإِن وجَدتَ بَعيرَكَ قبلَ أن يُقسَمَ فخُذْه، وِإن وجَدتَه قَد قُسِمَ فأَنت أحَق به بالثَّمَنِ إن أرَدتَه" (١). هذا الحديثُ يُعرَفُ بالحَسَنِ بنِ عُمارَةَ عن عبدِ المَلِكِ بنِ مَيسَرَةَ. والحَسَنُ بنُ عُمارَةَ مَتروك لا يُحتَجُّ بهِ (٢).

ورَواه أيضًا مَسلَمَةُ بنُ علىٍّ الخُشَنِيُّ عن عبدِ المَلِكِ، وهو أيضًا ضعيفٌ (٣).

ورُوِى بإِسنادٍ آخَرَ مَجهولٍ عن عبدِ المَلِكِ، ولا يَصحُّ شَئٌ مِن ذَلِكَ.

ورُوِى عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبى فروَةَ وياسينَ بنِ مُعاذٍ الزَّيّاتِ عن

---

(١) أخرجه الدارقطنى ٤/ ١١٤، ١١٥، وابن عدى في الكامل ٢/ ٧٠٥، ٧٠٦ من طريق الحسن بن عمارة به.
(٢) تقدم في (١٠٧٠).
(٣) هو مسلمة بن على بن خلف، أبو سعيد الخشنى الدمشقى البلاطى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٧/ ٣٨٨، والجرح والتعديل ٨/ ٢٦٨، وتهذيب الكمال ٢٧/ ٥٦٧. وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٥٣١: متروك.