للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ أن يَنظُرَ إلَى عَورَتِها إلَّا أهلُ مِلَّتِها (١).

١٣٦٧٥ - قال: وحَدَّثَنا سعيدٌ، حدثنا جَريرٌ، عن لَيثٍ، عن مُجاهِدٍ قال: لا تَضَعُ المُسلِمَةُ خِمارَها عِندَ مُشرِكَةٍ، ولا تَقْبَلُها (٢)؛ لأنَّ اللهَ تَعالَى يقولُ: {أَوْ نِسَائِهِنَّ} فلسنَ مِن نِسائهِنَّ (٣).

بابُ ما جاءَ فى إبدائها زينَتَها لِما مَلَكَت يَمينُها

قال اللهُ تَعالَى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} [النور: ٣١].

١٣٦٧٦ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ عيسَى، حدثنا أبو جُمَيعٍ سالِمُ بنُ دينارٍ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ -رضي الله عنه-، أنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أتَى فاطِمَةَ بعَبدٍ قَد وهَبَه لَها. قال: وعَلَى فاطِمَةَ -رضي الله عنها- ثَوبٌ إذا قَنَّعَت به رأسَها لَم يَبلُغْ رِجلَيها، وإِذا غَطَّت به رِجلَيها لَم يَبلُغْ رأسَها، فلَمّا رأى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- ما تَلقَى قال: "إنَّه لَيسَ عَلَيكِ بأسٌ؛ إنَّما هو أبوكِ وغُلامُكِ" (٤).

تابَعَه سَلَّامُ بنُ أبى الصَّهباءِ عن ثابِتٍ (٥).


(١) سعيد بن منصور فى سننه (١٥٨١ - تفسير). وأخرجه عبد الرزاق (١١٣٦) عن إسماعيل بن عياش به. وليس فيه "عن أبيه".
(٢) أى: لا تكون قابلة لها. الدر المنثور ١١/ ٣٠.
(٣) سعيد بن منصور فى سننه (١٥٧٦ - تفسير). وأخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ٨/ ٢٥٧٧ من طريق ليث بنحوه.
(٤) المصنف فى الآداب ص ٤٠٧، وأبو داود (٤١٠٦). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٣٤٦٠).
(٥) أخرجه ابن عدى فى الكامل ٣/ ١١٥٢ من طريق سلام به. وقال الذهبى ٥/ ٢٦٧١: إسناده جيد.