كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب ذكر الروايات في كيفية التيمم عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - ج: 2 - ص: 138

إِلا أنَّه غَيرُ مُنفَرِدٍ (١).

وقَد رُوِّينا هذا القَولَ مِنَ التابِعينَ عن سالِمِ بنِ عبدِ الله (٢) والحَسَنِ البَصرِيِّ (٣) والشَّعبِي (٤) وإِبراهيمَ النَّخَعِي (٣).

بابُ ذِكرِ الرِّواياتِ في كيفية التَّيَمُّمِ عن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ - رضي الله عنه -

١٠١٦ - أخبرَنا الأُستاذُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا ابنُ أبي ذِئبٍ، عن الزُّهرِيُّ، عن عُبَيدِ الله، عن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ قال: هَلَكَ عِقدٌ لِعائشَةَ مِن جَزْعِ ظَفارٍ (٥) في سَفَرٍ مِن أَسفارِ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وعائشَةُ مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في ذَلِكَ السَّفَرِ، فالتَمَست عائشَةُ عِقدَها حَتَّى ابتَهَرَ (٦) اللَّيلُ، فجاءَ أبو بكرٍ

---

= الكبير ٢/ ٥٣، والمجروحين ١/ ٢٩٧، وتاريخ بغداد ٨/ ٤١٥، وتهذيب الكمال ٩/ ٦٣، وميزان الاعتدال ٢/ ٣٨. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٢٤٣: متروك.
(١) بعده في م: "به".
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٨٥).
(٣) سيأتي تخريجه في (١٠٢٧).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٨٧).
(٥) في س: "أظفار". والجزع: الخرز اليمانى، وظفار: اسم مدينة لحمير باليمن. وقال ابن الأثير عن رواية: "أظفار": هكذا روى، وأريد به العطر -نوع من الطيب أسود، القطعة منه شبيهة بالظفر- كأنه يؤخذ ويثقب ويجعل في العقد والقلادة. النهاية ١/ ٢٦٩، ٣/ ١٥٨. وظفار معدودة اليوم من سلطنة عمان. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص ١٠١.
(٦) ليس في: د، وفي ب: "أبهر"، وفي س، م: "انتهى"، وعند الطيالسي: "انبهر". قال ابن الأثير: "سار حتى ابهارَّ الليل" أي انتصف، وبهرة كل شئ وسطه. وقيل: ابهار الليل، إذا طلعت نجومه =