للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَدَيها (١) عِندَ الإِحرامِ بشَئٍ مِنَ الحِنّاءِ، ولا تُحرِمَ وهِىَ عَفًا (٢). قال الشَّافِعِىُّ: وكَذَلِكَ أُحِبُّ لَها (٣).

قال الشيخُ: وقَد رُوِىَ عن موسَى بنِ عُبَيدَةَ قال: أخبرَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ دينارٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه كان يقولُ: مِن السُّنَّةِ أن تَدْلُكَ المَرأةُ بشَئٍ مِن حِناءٍ عَشيَّةَ الإِحرامِ، وتُغَلِّفَ رأسَها بغِسلَةٍ لَيسَ فيها طيبٌ، ولا تُحرِمَ عُطُلًا (٤). ولَيس ذَلِكَ بمَحفوظٍ.

بابُ المَرأةِ تَطوفُ وتَسعَى لَيلًا إذا كانَت مَشهورَةً بالجَمالِ، ولا رَمَلَ عَلَيها

قَد رُوِّينا عن طاوُسٍ أنَّه قال: أفاضَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في نِسائِه لَيلًا (٥). ورُوِىَ ذَلِكَ بإِسنادٍ غَيرِ قَوِىٍّ عن عائشةَ - رضي الله عنها -:

٩١٢٦ - أخبَرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزَّازُ،


(١) في س: "بدنها".
(٢) في ص ٤: "غفال أو قال: غفل". وفي حاشية الأصل: "حاشية ص، خ ر: غفال وقيل: غفل". والمعنى متقارب، فالعفا والعفو من البلاد ما لا أثر لأحد فيها بملك، وهى الأرض الغفل التي لم توطأ وليست بها آثار. ينظر تاج العروس ٣٠/ ١١٠، ٣٩/ ٦٩ (غ ف ل، ع ف و). والمعنى ألا تخلو المرأة من طيب أو خضاب، والله أعلم.
(٣) الشافعي ٢/ ١٥٠. وذكره المصنف في المعرفة عقب (٢٨٢٤)، وعنده: "غفال أو قال: غفل".
(٤) العَطَل: فقدان الحلى. وامرأة عاطل وعُطُل. النهاية ٣/ ٢٥٧.
والأثر أخرجه الدارقطني ٢/ ٢٧٢ من طريق موسى بن عبيدة به.
(٥) سيأتي مسندًا في (٩٤٥٨).