كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحيض - باب ما يفعله من غلبه الدم من رعاف أو جرح - ج: 2 - ص: 514

١٦٩٢ - وأَخبرَنا أبو سَعدٍ (١) أحمدُ بنُ محمدٍ الصوفىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا سوَيدٌ، حدثنا بَقيَّةُ، عن عبدِ المَلِكِ. فذكَره بإِسنادِه، أن رجلًا أتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: إنَّ بىَ النّاصورَ، وإِنِّى أتَوَضّأُ فيَسيلُ. ثم ذكَر الباقِىَ بنَحوِهِ (٢). قال أبو أحمدَ: هذا مُنكَرٌ لا أعلمُ (٣) رواه عن عمرِو بنِ دينارٍ غَيرَ عبدِ المَلِكِ بنِ مِهرانَ (٤). قال أبو أحمدَ: وهو مَجهولٌ لَيسَ بالمَعروفِ.

بابُ ما يَفعَلُه مَن غَلَبَه الدَّمُ مِن رُعافٍ أو جُرحٍ

١٦٩٣ - أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، أخبرَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أن المِسوَرَ بنَ مَخرَمَةَ أخبرَه، أنَّه دَخَلَ على عمرَ بنِ الخطابِ بعدَ أن صَلَّى الصُّبحَ مِنَ اللَّيلَةِ التي طُعِنَ فيها عُمَرُ، فأُوقِظَ عُمَرُ فقيلَ له: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، الصُّبحَ. فقالَ عُمَرُ: نَعَم ولا حَظَّ في الإِسلامِ لمن تَرَكَ الصَّلاةَ. فصَلَّى عُمَرُ وجُرحُه يَثعَبُ دَمًا (٥).

---

(١) في س، م: "سعيد".
(٢) الكامل لابن عدى ٥/ ١٩٤٥. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٧/ ١٧٤ من طريق سويد به.
(٣) بعده في س، م: "أحدا".
(٤) هو عبد الملك بن مهران، أبو هشام الرقاعى. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل ٥/ ٣٧٠، وثقات ابن حبان ٧/ ١٠٣، وضعفاء العقيلى ٣/ ٣٤، وميزان الاعتدال ٢/ ٦٦٥، ولسان الميزان ٤/ ٦٩.
(٥) مالك ١/ ٣٩، ٤٠. وأخرجه المصنف في المعرفة (٤٩٨) من طريق ابن بكير به.