للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأسوَدِ، أن عبدَ اللَّهِ بنَ مَسعودٍ قال: كان قَدرُ صَلاةِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في الصَّيفِ ثَلاثَةَ أقدامٍ إلى خَمسَةِ أقدامٍ، وفِي الشِّتاءِ خَمسَةَ أقدامٍ إلى سَبعَةِ أقدامٍ (١). لَفظُ حَديثِ أبى داوُدَ.

وهَذا أمرٌ يَختَلِفُ في البُلدانِ والأقاليمِ، فيُقَدَّرُ في كُلِّ إقليمٍ بالمَعروفِ به مِن أمرِ الزَّوالِ.

بابُ آخِرِ وقت الظُّهرِ وأَوَّلِ وقتِ العَصرِ

١٧٣٠ - أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ الحافظُ إملاءً، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ، حدثنا أيّوبُ بنُ سليمانَ بنِ بلالٍ، حدَّثَنى أبو بكرِ ابنُ أبي أوَيسٍ، حدَّثَنى سليمانُ بنُ بلالٍ قال: قال صالِحُ بنُ كَيسانَ: سَمِعتُ أبا بكرِ ابنَ حَزمٍ، بَلَغَه أن أبا مَسعودٍ قال: نَزَلَ جِبريلُ عليه السَّلامُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بالصَّلاةِ، فأَمَرَه فصَلَّى الظُّهرَ حينَ زالَتِ الشَّمسُ، ثم صَلَّى العَصرَ حينَ كان ظِلُّ كُلِّ شَئٍ بقَدرِه مَرَّةً، ثم صَلَّى المَغرِبَ حينَ غابَتِ الشَّمسُ، ثم صَلَّى العَتَمَةَ وهِىَ العِشاءُ حينَ غابَ الشَّفَقُ، ثم صَلَّى الصُّبحَ حينَ طَلَعَ الفَجرُ، ثم جاءَه مِنَ الغَدِ فأَخَّرَ الظُّهرَ إلى قَدرِ ظِلِّه، وأَخَّرَ العَصرَ إلى قَدرِ ظِلِّه مَرَّتَينِ، ثم صَلَّى المَغرِبَ حينَ وجَبَتِ الشَّمسُ (٢)، ثم أعتَمَ بالعِشاءِ، ثم أصبَحَ بالصبحِ. ثم قال: ما بَينَ هَذَينِ صَلاةٌ.


(١) الحاكم ١/ ١٩٩، وصححه، ووافقه الذهبي. وأبو داود (٤٠٠). وأخرجه النسائي (٥٠٢) من طريق عبيدة بن حميد به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٨٧).
(٢) وجبت الشمس: غابت. صحيح مسلم بشرح النووي ٥/ ١١٥.