كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الكلام في الأذان بما للناس فيه منفعة - ج: 3 - ص: 118

فقالَ لِي عُمَرُ: يا أبا مَحذورَةَ، أما خِفتَ أن تَنشَقَّ مُرَيطاؤُكَ (١)؟.

بابُ الكَلامِ في الأذانِ بما (٢) لِلنّاسِ فيه مَنفَعَةٌ

١٨٨٤ - أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيُّوبَ وعاصِمٍ الأحوَلِ وعَبدِ الحَميدِ صاحِبِ الزِّيادِىِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ قال: خَطَبَنا ابنُ عباسٍ في يَومٍ ذِى رَدْغٍ (٣)، فلَمّا بَلَغَ المُؤَذِّنُ: حَىَّ على الصَّلاةِ، أمَرَه أن يُنادِىَ: الصَّلاةُ في الرِّحالِ. فنَظَرَ القَومُ بَعضُهُم إلى بَعضٍ فقالَ: كأَنَّكُم أنكَرتُم هذا؟! قَد فعَلَ هذا مَن هو خَيرٌ مِنِّى، وإِنَّها عَزَمَةٌ (٤). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورواه مسلمٌ عن أبي الرَّبيعِ عن حَمَّادِ بنِ زَيدٍ وعاصِمٍ، ومِن وجهَينِ آخَرَينِ عن عبدِ الحَميدِ (٥).

١٨٨٥ - أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ مَروانَ بنِ عبدِ المَلِكِ البَزّازُ (٦) بدِمَشقَ، حدثنا هِشامُ بنُ عَمَّارٍ، حدثنا عبدُ الحَميدِ بنُ حَبيبِ بنِ أبي العِشرينَ، حدثنا الأوزاعِىُّ قال: حدَّثَنى يَحيَى بنُ سعيدٍ الأنصارِىُّ، أن محمدَ بنَ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىَّ حدَّثه،

---

(١) المريطاء: الجلدة التي بين السرة والعانة. النهاية ٤/ ٣٢٠. والأثر في مجموع فيه مصنفات أبى جعفر البخترى الرزاز (٤٨٢). وأخرجه الفاكهى في أخبار مكة (١٣١٧) عن الحسن بن مكرم به.
(٢) كذا في الأصل، وفى بقية النسخ: "فيما".
(٣) الردغ: الوحل. تاج العروس ٢٢/ ٤٧٧ (ر د غ).
(٤) أخرجه ابن ماجه (٩٣٩)، وابن خزيمة (١٨٦٤) من طريق عاصم به. وسيأتي في (٥٧١٢).
(٥) البخاري (٦١٦)، ومسلم (٦٩٩/ ٢٦ - ٢٨).
(٦) في س، م: "البزار".