للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَومَ طَلَّقَها حَتَّى يَجِئَ رَمَضانُ (١).

١٥١٩٤ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ الرَّفّاءُ، أخبرَنا عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ القاضِى، حدثنا ابنُ أبى أوَيسٍ، حدثنا ابنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ مِن أهلِ المَدينَةِ كانوا يَقولونَ: أيُّما رَجُلٍ قال لامرأتِه: أنتِ طالِقٌ إن خَرَجتِ حَتَّى اللَّيلِ. فخَرَجَتِ امرأتُه، أو قال ذَلِكَ في غُلامِه، فخَرَجَ غُلامُه قَبلَ اللَّيلِ بغَيرِ عِلمِه طَلُقَتِ امرأتُه، وعَتَقَ غُلامُه؛ لأنَّه تَرَكَ أن يَستَثنِىَ، لَو شاءَ قال: بإِذنِى. ولَكِنَّه فرَّطَ في الاستِثناءِ، فإِنَّما يُجعَلُ تَفريطُه عَلَيهِ.

بابُ ما جاءَ في طَلاقِ المُكرَهِ

قال الشّافِعِىُّ: قال اللهُ جل ثناؤُه: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: ١٠٦]. ولِلكُفرِ أحكامٌ، فلَمّا وضَعَ (٢) اللهُ عنه سَقَطَت أحكامُ الإكراهِ عن القَولِ كُلِّه؛ لأنَّ الأعظَمَ إذا سَقَطَ عن الناسِ سَقَطَ ما هو أصغَرُ مِنه (٣).

١٥١٩٥ - أخبرَنا أبو ذَرِّ ابنُ أبى الحُسَينِ بنِ أبى القاسِمِ المُذَكِّرُ وأبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السُّوسِىُّ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا بشرُ بنُ بكرٍ، حدثنا الأوزاعِىُّ، عن عَطاءٍ، عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللهَ تَجاوَزَ لِى عن أُمَّتِى الخَطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا


(١) ينظر مصنف عبد الرزاق (١١٣١٩، ١١٣٢٠)، وسنن سعيد بن منصور (١٨٠٠).
(٢) كتب فوقها في الأصل: "كذا".
(٣) المصنف في المعرفة (٤٤٧١)، والشافعي ٣/ ٢٣٦.