للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّتْرَ، كان النّاسُ لَيسَ لَهُم سُتورٌ على أبوابِهِم، ولا حِجالٌ (١) فى بُيوتِهِم، فرُبَّما فاجأَ (٢) الرَّجُلَ خادِمُه أو ولَدُه أو يَتيمُه فى حَجْرِه وهو على أهلِه، فأَمَرَهُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أن يَستأذِنوا فى تِلكَ العَوْراتِ التى سَمَّى اللهُ عَزَّ وجَلَّ، ثُمَّ جاءَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بَعدُ بالسُّتورِ، وبَسَطَ عَلَيهِم فى الرِّزقِ، فاتَّخَذوا السُّتورَ واتَّخَذوا الحِجالَ (٣)، فرأى النّاسُ أنَّ تِلكَ (٤) قَد كَفاهُم مِن الاستِئذانِ الَّذِى [أمَرَ بهِ] (٥) (٦).

قال الشيخُ رَحِمَه اللهُ: حَديثُ عُبَيدِ اللهِ بنِ أبى يَزيدَ وعَطاءٍ يُضَعِّفُ هذه الرِّوايَةَ، واللهُ أعلَمُ (٧).

بابّ: كَيفَ (٨) الاستِئذانُ؟

١٣٦٩١ - أخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن سعيدٍ الجُرَيرِىِّ، عن أبى نَضرَةَ، عن أبى سعيدٍ


(١) فى س: "حجاب". والحجال جمع حَجَلة بفتحتين: بيت كالقبة يستر بالثياب يجعلونها للعروس.
عون المعبود ٥/ ٥١٥.
(٢) فى س: "جاء".
(٣) فى س: "الحجاب".
(٤) كتب فوقها فى الأصل: "كذا"، وفى م: "ذلك".
(٥) فى س: "أمر به الله"، وفى م: "أمر الله به".
(٦) أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ٨/ ٢٦٣٢ عن الربيع بن سليمان به. وأبو داود (٥١٩٢) من طريق عمرو بن أبى عمرو به.
(٧) قال الذهبى ٥/ ٢٦٧٤: ما هى بضعيفة؛ فيكون لابن عباس فى المسألة قولان.
(٨) فى حاشية الأصل. "بخطه: كيفية".