كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب من زعم أن صلاة التراويح وغيرها من صلاة الليل بالانفراد أفضل - ج: 5 - ص: 323

الثَّقَفِىُّ قال: كان علىُّ بنُ أبي طالِبٍ - رضي الله عنه - يأمُرُ النّاسَ بقيامِ شَهرِ رَمَضانَ، ويَجعَلُ لِلرِّجالِ إمامًا، ولِلنِّساءِ إمامًا. قال عَرفَجَةُ: فكُنتُ أنا إمامَ النِّساءِ (١).

بابُ مَن زَعَمَ أنَّ صَلاةَ التَّراويحِ وغَيرَها مِن صَلاةِ اللَّيلِ بالانفِرادِ أفضَلُ

٤٦٦٨ - أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ قادِمٍ المَروَزِىُّ وأَحمَدُ بنُ بشرٍ المَرثَدِىُّ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى قالوا: حدثنا عبدُ الأعلَى بنُ حَمّادٍ، حدثنا وُهَيبٌ، حدثنا موسَى بنُ عُقبَةَ قال: سَمِعتُ أبا النَّضرِ، عن بُسرِ بنِ سعيدٍ، عن زَيدِ بنِ ثابِتٍ، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - اتَّخَذَ حُجرَةً (٢). قال: حَسِبتُ أنَّه قال: مِن حَصيرٍ في رَمَضانَ، فصَلَّى فيها لَيالِىَ. وفِي رِوايَةِ المَرثَدِىِّ: لَيلَتَينِ، فصَلَّى بصَلاتِه ناسٌ مِن أصحابِه، فلَمّا عَلِمَ بهِم جَعَلَ يَقعُدُ، فخَرَجَ إلَيهِم فقالَ: "قَد عَرَفتُ الذي رأيتُ مِن صَنيعِكُم، فصَلُّوا أيُّها النّاسُ في بُيوتِكُم، فإِنَّ أفضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرءِ في بَيتِه إلا المَكتوبَةَ" (٣). وفِي رِوايَةِ المَروَزِىِّ والمَرثَدِىِّ: عن سالِمٍ

---

(١) المصنف في الشعب (٣٢٧٣)، وفضائل الأوقات (١٢٥). وأخرجه ابن أبي شيبة (٦٢٠٥) عن مروان بن معاوية به. وعبد الرزاق (٥١٢٥) من طريق الثقفى به.
(٢) أي: حَوَّط موضعا من المسجد بحصير ليستره ليصلى فيه ولا يمر بين يديه مار. صحيح مسلم بشرح النووي ٦/ ٦٩.
(٣) المصنف في الشعب (٣٢٧٩) عن ابن عبدان به. وفى الصغرى (٨٥١) عن الحاكم به. وأخرجه أحمد (٢١٥٨٢)، والبخاري (٧٢٩٠)، والنسائي (١٥٩٨)، وابن خزيمة (١٢٠٤)، وابن حبان (٢٤٩١) من طريق وهيب به.