٤٣٧٢ - أخبرَنا الحسينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا النُّفَيلِىُّ، حدَّثَنا مِسكين، عن سعيدِ بنِ عبدِ العَزيزِ، عن ابنِ أبى سَودَةَ، عن مَيمونَةَ مَولاةِ رسولِ اللَّهِ، -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّها قالَت: يا رسولَ اللَّهِ، أفتِنا فى بَيتِ المَقدِسِ. قال:"ائتوه فصَلُّوا فيه -وكانَتِ البِلادُ إذ ذاكَ حَربًا- فإِن لم تأتوه وتُصَلّوا فيه، فابعَثوا بزَيت يُسرَجُ فى قَناديلِه"(١).
بابُ ما يقولُ إذا دَخَلَ المَسجِدَ
٤٣٧٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ النُّعمانِ الإِسفَرايينِىُّ، حدَّثَنا أبو مُسلِمٍ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدَّثَنا مُسدَّدٌ، حدَّثَنا بشرُ بنُ المُفَضَّلِ، عن عُمارَةَ بنِ غَزيَّةَ، عن رَبيعَةَ بنِ أبى عبدِ الرحمنِ قال: حدَّثَنى عبدُ المَلِكِ بنُ سعيدِ بنِ سُوَيدٍ الأنصارىُّ، عن أبى حُمَيدٍ -أو أبى أُسَيدٍ- السَّاعِدِىِّ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسجِدَ فليُسَلِّمْ وليَقُل: اللَّهُمَّ افتحْ لِى أبوابَ رَحمَتِك. وإِذا خَرَجَ فليقُل: اللَّهُمَّ إنِّى أسألُكَ
(١) أبو داود (٤٥٧). وأخرجه أحمد (٢٧٦٢٦)، وابن ماجه (١٤٠٧) من طريق عثمان بن أبى سودة به. وقال الذهبى ٢/ ٨٦٩: ابن أبى سودة هو زياد، وقد رواه ثور بن يزيد عن زياد فقال: عن أخيه عثمان، عن ميمون وهى بنت سعد أو سعيد. وهذا خبر منكر، وكيف يسوغ أن يبعث بزيت ليسرجه النصارى على التماثيل والصلبان؟! وأيضًا فالزيت منبعه من الأرض المقدسة فكيف يأمرهم أن يبعثوا به من الحجاز محل عدمه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم بوقيد ولا بقناديل فى مسجده ولا فعله، وميمونة لا يدرى من هى ولا يعرف لعثمان سماع منها.