كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب: لا يخرج من تراب حرم مكة ولا حجارته شيء إلى الحل - ج: 10 - ص: 357

هُدبَةَ: "بَعيرًا" (١).

١٠٠٧٧ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ السَّمّاكِ، حدثنا حَنبَلُ بنُ إسحاقَ، حَدَّثَنِي أبو عبدِ اللَّهِ يَعنِى أحمدَ بنَ حَنبَلٍ، حدثنا سفيانُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ قال: شَهِدَ ابنُ عُمَرَ الفَتحَ وهو ابنُ عِشرينَ ومَعَه فرَسٌ جَرُورٌ (٢) ورُمحٌ ثَقيلٌ. قال: فذَهَبَ عبدُ اللَّهِ يَختَلِى لِفَرَسِه، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ (٣) عبدَ اللَّهِ إنَّ (٣) عبدَ اللّهِ" (٤).

بابٌ: لا يُخرَجُ مِن تُرابِ حَرَمِ مَكَّةَ ولا حِجارَتِه شَيءٌ إلَى الحِلِّ

١٠٠٧٨ - فيما أجازَ لِى أبو عبدِ اللهِ الحافظُ رِوايَتَه عنه، عن أبي العباسِ، عن الرَّبيعِ، عن الشّافِعِيِّ حِكايَةً، عن ابنِ أبي لَيلَى أنَّه حَدَّثَ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن ابنِ عباسٍ وابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، أنَّهُما كَرِها أن يُخرَجَ مِن تُرابِ الحَرَمِ وحِجارَتِه إلَى الحِلِّ شَيءٌ (٥).

---

(١) المصنف في المعرفة (٣١٩٥)، وفى الدلائل ٧/ ٢٢٨ عن ابن عبدان، وأبو داود (٢٠٣٥). وذكره المصنف في الصغرى (١٥٩٣) معلقًا عن أبي حسان. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٧٩٠).
(٢) كذا في الأصل، وكتب تحته صح، وكذا في مختصر الذهبي، قال محققه: كذا في الأصل وكتب فوقها المصنف: صح. وفى نسخة منه: "حرون"، وفى ص ٤، م: "حرون".
قال ابن الأثير: ومنه حديث ابن عمر أنه شهد الفتح ومعه فرس حرون وجمل جرور. ثم قال: هو الذي لا ينقاد. النهاية ١/ ٢٥٨. ومن المجاز: فرس جرور وجمل جرور. التاج ١٠/ ٤٠٣ (ج ر ر).
(٣) في م: "أين". وفى أخبار مكة للفاكهى: فقال إن عبد الله إن عبد الله، وذكر خيرًا. ٣/ ٣٧١. وتستخدم العرب "إنَّ" محذوفة الخبر للإقرار، وهو من الاختصارات البليغة. النهاية ١/ ٧٨.
(٤) أحمد (٤٦٠٠). وأخرجه الطبراني - كما في المجمع ٩/ ٣٤٦، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدًا أرسله.
(٥) المصنف في المعرفة (٣٢٠٠)، والشافعي ٧/ ١٤٦. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٥٣٩)، والفاكهى =