كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب: من اجتهد ثم رأى أن اجتهاده خالف نصا أو إجماعا أو ما في معناه رده على نفسه وعلى غيره - ج: 20 - ص: 352

فينا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَومَ انصَرَفَ مِن الأحزابِ: "ألا لا يُصَلّيَنَّ أحَدٌ الظُّهرَ إلا في بَنِي قُرَيظَةَ". قال: فتَخَوَّفَ ناسٌ فوتَ الوَقتِ، فصَلَّوا دونَ بَنِي قُرَيظَةَ، وقالَ آخَرونَ: لا نُصَلِّي إلا حَيثُ أمَرَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وإِن فاتَنا الوَقتُ. قال: فما عَنَّفَ واحِدًا مِنَ الفَريقَينِ (١). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ أسماءَ (٢).

بابٌ: مَنِ اجتَهَدَ ثُمَّ رأى أن اجتِهادَه خالَفَ نَصًّا أو إجماعًا أو ما في مَعناه رَدَّه على نَفسِه وعَلَى غَيِرهِ

٢٠٣٩٧ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبدِ اللهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي أبو يَعلَى، حدثنا محمدُ بن الصَّبّاحِ يَعنِي الدُّولابِيَّ، حدثنا إبراهيمُ بن سَعدٍ، حدثنا أبي، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ -رضي الله عنها- قالَت: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أحدَثَ في أمرِنا ما لَيسَ مِنه فهو رَدٌّ" (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَعقوبَ عن (٤) إبراهيمَ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ الصَّبّاحِ وغَيرِهِ (٥).

---

(١) أخرجه أبو يعلى في معجمه (٢٠٩) -ومن طريقه ابن حبان (٤٧١٩) - وأبو عوانة (٦٧٢٢) من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء به.
(٢) البخاري (٩٤٦، ٤١١٩)، ومسلم (١٧٧٠/ ٦٩) وعند البخاري: "العصر" بدلًا من: "الظهر".
(٣) أبو يعلى (٤٥٩٤). وأخرجه ابن حبان (٢٧) من طريق محمد بن الصباح به. وأحمد (٢٦٠٣٣)، وابن ماجه (١٤) من طريق إبراهيم بن سعد به. وسيأتي في (٢٠٥٦٦، ٢١٢٣٨).
(٤) في م: "بن".
(٥) البخاري (٢٦٩٧)، ومسلم (١٧١٨/ ١٧، ١٨).