كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب سبب نزول قول الله تبارك وتعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها} [البقرة: ١٨٩] - ج: 10 - ص: 558

حدثنا أبو عاصِمٍ، عن ابنِ جُرَيج، حَدَّثَنِي ابنُ شِهابٍ، أنَّ عبدَ الرَّحمَنِ بنَ عبد اللهِ بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ أخبَرَه، عن أبيه وعَمِّه عُبَيدِ اللهِ بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ، عن كَعبِ بنِ مالكٍ، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان لا يَقدَمُ مِن سَفَرٍ إلَّا نَهارًا، فإِذا قَدِمَ بَدأ بالمَسجِدِ فصَلَّى فيه رَكعَتَين، ثُمَّ يَجلِسُ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي عاصِمٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبي موسَى عن أبي عاصِمٍ (٢).

بابُ سَبَبِ نُزولِ قَولِ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالَى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: ١٨٩]

١٠٤٧٥ - أخبرَنا أبو عمرٍ و محمدُ بن عبد اللهِ البِسطامِيُّ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنا الفَضلُ بن الحُباب، حدثنا أبو الوَليد، حدثنا شُعبَةُ، أخبرَنا أبو إسحاقَ قال: سَمِعتُ البَراءَ يقولُ: كانَتِ الأنصارُ إذا حَجّوا فجاءوا، لا يَدخُلونَ مِن أبوابِ بُيوتِهِم، ولَكِنْ مِن ظُهورِها، فجاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ فدَخَلَ مِن قِبَلِ بابِه، فكأنَّه عُيِّرَ بذَلِكَ، فنَزَلَت هذه الآيَةُ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الوَليد، وأخرَجَه مسلمٌ

---

(١) المصنف في الآداب (٩٦٤)، ويعقوب بن سفيان ١/ ٣١٨. وأخرجه النسائي في الكبرى (٨٧٧٥) من طريق أبي عاصم بنحوه. وأحمد (١٥٧٧٥)، وأبو داود (٢٧٨١) من طريق ابن جريج به بنحوه. وسيأتي في (١٧٩٢٨).
(٢) البخاري (٣٠٨٨)، ومسلم (٧١٦/ ٧٤).
(٣) أخرجه النسائي في الكبرى (٤٢٥١) من طريق شعبة به بنحوه.