كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب القسم والنشوز - باب الرجل لا يفارق التي رغب عنها ولا يعدل لها - ج: 15 - ص: 125

عِندَه امرأتانِ فتَكونُ إحداهُما قَد عَجَزَت أو تَكونُ دَميمَةً، فيُريدُ فِراقَها فُتَصالِحُه على أن يَكونَ عِندَها لَيلَةً وعِندَ الأُخرَى ليالٍ (١) ولا يُفارِقَها، فما طابَت به نَفسُها فلا بأسَ به، فإِن رَجَعَت سَوَّى بَينَهُما (٢).

بابُ الرَّجُلِ لا يُفارِقُ التي رَغِبَ عَنها ولا يَعدِلُ لَها

قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللَّهُ: جَبَرْتُه على القَسمِ لَها (٣).

١٤٨٥٤ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ أبى عثمانَ الطَيالِسِىُّ، حدثنا عَفّانُ وأبو الوَليدِ الطَيالِسِىُّ ومُحَمَّدُ بنُ سِنانٍ العَوَقِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، أخبرَنا هَمّامٌ، عن قَتادَةَ، عن النَّضرِ بنِ أنَسٍ، عن بَشيرِ بنِ نَهيكٍ، عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كانَت له امرأتانِ فمالَ إلَى إحداهُما، جاءَ يَومَ القيامَةِ وأَحَدُ شِقَّيه ساقِطٌ" (٤). وفِي رِوايَةِ عَفّانَ: "مائلٌ".

---

(١) في الأصل: "ليلتين"، وفي م: "ليالى". والمثبت كما في حاشية الأصل، وكتب فوقها: "خ". اهـ وهى كذلك عند مجاهد.
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٩٤. وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٧/ ٥٥٠ من طريق حماد بن سلمة به.
(٣) الأم ٥/ ١٨٩. ونصه: وإن قال: لا أفارقها ولا أعدل لها. أجبر على القسم لها، ولا يجبر على فراقها.
(٤) المصنف في الصغرى (٢٦١٥)، والطيالسى (٢٥٧٦). وأخرجه أحمد (٨٥٦٨) عن عفان به. وأبو داود (٢١٣٣) عن أبي الوليد الطيالسي به. والترمذي (١١٤١)، والنسائي (٣٩٥٢)، وابن حبان (٤٢٠٧)، وابن ماجه (١٩٦٩)، من طريق همام به. وقال الذهبي ٦/ ٢٨٨١: لم يخرجاه؛ لأن هشام بن أبي عبد الله رواه عن قتادة. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٨٦٧).