للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزُّهرِيِّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ قال: لَم يوصِ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِندَ مَوتِه إلَّا بثَلاثٍ؛ أوصَى لِلرَّهاويّينَ (١) بجادِّ (٢) مِائَةِ وسْقٍ مِن خَيبَرَ، وأوصَى لِلدّاريّينَ بجادَ مِائَةِ وسْقٍ مِن خَيبَرَ، وأوصَى لِلشَّنَئيّينَ بجادِّ مِائَةِ وسْقٍ مِن خَيبَرَ، وأوصَى لِلأشعَريّينَ بجادِّ مِائَةِ وسْقٍ مِن خَيبَرَ، وأوصَى بتَنفيذِ بَعثِ أُسامَةَ بنِ زَيدٍ، وأوصَى ألا يُترَكَ بجَزيرِةِ العَرَبِ دينانِ (٣). هذا مُرسَلٌ.

بابُ ما جاءَ في قَولِه تَعالَى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء: ٨]

١٢٦٨١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو علىٍّ الحُسَينُ بنُ علىٍّ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ جَريرٍ الطَّبَرِىُّ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا الأشجَعِيُّ، عن سُفيانَ، عن الشَّيبانيِّ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ} قال: هِى مُحكَمَةٌ ولَيسَت


(١) في حاشية الأصل: "قلت منهم من يفتح الراء في الرهاوى منسوبًا إلى القبيلة وهى بطن من مذحج ويفرق بذلك بين ذلك وبين الرهاوى المنسوب إلى البلدة المعروفة بالجزيرة ومنهم من أبى ذلك وقال: كلاهما بضم الراء. قطع بذلك، والله أعلم". وفى حاشية ز: "الرهاويون بفتح الراء نسبة إلى قبيلة، وبضمها نسبة إلى مدينة الرُّها. وذكر صاحب الصحاح أن الرهاء بالضم فالمد حىّ من مذحج والله أعلم".
(٢) الجاد بمعنى المجدود، أى نخل يجد منه ما يبلغ مائة وسق. النهاية ١/ ٢٤٤.
(٣) المصنف في الدلائل ٧/ ٢٣٠، وابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٣٥٣. وأخرجه الخطابي في غريب الحديث ٢/ ٤٤ من طريق الزهرى به.