كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب ما يكون منهما نافلة - ج: 4 - ص: 425

٣٦٨٩ - أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ (١)، حدَّثَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن عَفيفِ بنِ عمرَ (٢) السَّهمِىِّ، عن رجلِ مِن بني أسَدٍ، أنَّه سألَ أبا أيّوبَ الأنصارِىَّ فقالَ: إنِّى أُصَلِّى فى بَيتِى ثم آتِى المَسجِدَ، فأَجِدُ الإمامَ يُصَلِّى، أفأُصَلِّى مَعَهُ؟ فقالَ أبو أيّوبَ: نَعَم، مَن صَنَعَ ذَلِكَ فإِنَّ له سَهمَ جَمعٍ، أو مِثلَ سَهمِ جَمعٍ (٣).

بابُ ما يَكونُ مِنهُما نافِلَةً

٣٦٩٠ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبِ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا شُعبَةُ، أخبرَنِى أبو عِمرانَ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الصّامِتِ يُحَدِّثُ عن أبى ذَرٍّ -رضى اللَّه عنه- أنَّ النبىَّ قال: "إنَّه سَيَكونُ أُمَراءُ يُؤَخِّرونَ الصَّلاةَ عن مَواقيتِها، ألا فصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقتِها ثم ائتِهِم، فإِن كانوا قَد صَلَّوا كُنتَ قَد أحرَزتَ صَلاتَكَ، وإِلا صَلَّيتَ مَعَهُم فكانَتَ نافِلَةً" (٤). أخرَجَه مسلمٌ فى "الصحيح" مِن حَديثِ عبدِ اللَّه بنِ إدريسَ عن

---

(١) فى م: "حفص".
(٢) كذا هنا ولم يسم أباه فى الموطأ، وفى التاريخ الكبير والمعرفة: "عمرو". وينظر حاشية (٣) فى الصفحة السابقة.
(٣) مالك ١/ ١٣٣، ومن طريقه البخارى فى تاريخه ٧/ ٧٥. وأخرجه المصنف فى المعرفة ٢/ ١٣٥ من طريق يحيى بن بكير به.
(٤) الطيالسى (٤٥٠). وأخرجه أحمد (٢١٣٨٩)، وابن ماجه (١٢٥٦)، وابن حبان (١٧١٨) من طريق شعبة به. وأحمد (٢١٣٢٤)، ومسلم (٦٤٨/ ٢٣٨)، وأبو داود (٤٣١)، والترمذى (١٧٦) من طريق أبى عمران به.