للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ مَن أكَلَ يَومَ النَّحرِ قَبلَ الصَّلاةِ

٦٢٣٣ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ سَهلٍ الفَقيهُ ببُخارَى، حدثنا صالِحُ بنُ محمدٍ الحافظُ جَزَرَةُ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا عثمانُ، حدثنا جَريرُ بنُ عبدِ الحَميد وأبو الأحوَصِ، عن مَنصورٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: خَطَبَنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَومَ الأضحَى بَعدَ الصَّلاةِ فقالَ: "مَن صَلَّى صَلاتَنا ونَسَكَ نُسُكَنا فقَد أصابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبلَ الصَّلاةِ فشاتُه شاةُ لَحمٍ ولا نُسُكَ له". فقالَ أبو بُردَةَ ابنُ نِيارٍ خالُ البَراءِ: يا رسولَ اللَّهِ، فإِنِّى نَسَكتُ شاتِى قَبلَ الصَّلاةِ، وعَرَفتُ أنَّ اليَومَ يَومُ أكلٍ وشُربٍ، وأَحبَبتُ أن تَكونَ شاتِى أوَّلَ شَئٍ يُذبَحُ في بَيتِى، فذَبَحتُ شاتِى وتَغَذَيتُ قَبلَ أن آتِىَ الصَّلاةَ. قال: "شاتُكَ شاةُ لَحمٍ". فقال: يا رسولَ اللَّهِ، فإِنَّ عِندَنا عَناقًا لنا جَذَعَةً (١) هِىَ أحَبُّ إلَىَّ مِن شاتَينِ، أفَتَجزِى عَنِّى؟ قال: "نَعَم، ولَن تَجزِىَ عن أحَدٍ بَعدَكَ" (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح"


(١) العناق هي الأنثى من المعز إذا قويت ما لم تستكمل سنة. صحيح مسلم بشرح النووي ١٣/ ١١٣، والجذعة من الغنم ما أتمت سنة وبدأت في الثانية، وربما أجذعت قبل تمام السنة للخصب، فيسرع إجذاعها. ينظر المصباح المنير ص ٣٦.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٨٠٠)، والنسائي (١٥٨٠)، وابن حبان (٥٩١٠) من طريق أبى الأحوص به. وابن خزيمة (١٤٢٧) من طريق جرير به. وأحمد (١٨٤٨١)، وابن حبان (٥٩٠٧) من طريق منصور به. وأحمد (١٨٦٣٠)، وأبو داود (٢٨٠١)، والترمذي (١٥٠٨)، والنسائي (٤٤٠٦)، وابن حبان (٥٩٠٦) من طريق الشعبي به.