كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب ما يستدل به على أن القضاء وسائر أعمال الولاة مما يكون أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من فروض الكفايات - ج: 20 - ص: 250

"فلا تَفعَلْه، ولا يَفعَلْه أحَدٌ مِنكُم -قالَها ثَلاثًا- فلَصَبرُ ساعَةٍ في بَعضِ مَواطِنِ المُسلِمينَ خَيرٌ مِن عِبادَةِ أربَعينَ عامًا خاليًا" (١).

بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن القَضاءَ وسائرَ أعمالِ الوُلاةِ مِمّا يَكونُ أمرًا بمَعروفٍ أو نَهيًا عن مُنكَرٍ مِن فُروضِ الكِفاياتِ

٢٠٢٠٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ الجَهمِ، حدثنا يَزيدُ بن هارونَ، عن حُمَيدٍ الطَّويلِ، عن أنَسٍ، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "انصُرْ أخاكَ ظالمًا أو مَظلومًا". قالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا نَنصُرُه مَظلومًا، فكَيفَ نَنصُرُه ظالمًا؟ قال: "تَمنَعُه مِنَ الظُّلمِ" (٢). أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن حُمَيدٍ (٣).

ورُوّينا عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: أمَرَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بسَبعٍ. فذَكَرَهُنَّ وفيهِنَّ: ونَصرِ المَظلومِ (٤).

٢٠٢٠٣ - أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ

---

(١) الطيالسى (١٣٠٥). وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٦٤٩) عن عبد الله بن جعفر به.
والمصنف في الشعب (٤٢٢٨)، والحارث بن أبى أسامة (٦١٩ - بغية) من طريق شعبة به.
(٢) أخرجه أحمد (١٣٠٧٩)، والحارث بن أبى أسامة (٧٦١ - بغية) من طريق يزيد بن هارون به. وتقدم في (١١٦٢٠، ١١٦٢١).
(٣) البخارى (٢٤٤٣، ٢٤٤٤).
(٤) تقدم في (٥٩١٢، ٦١٣٥، ٦٦٥١، ١١٦١٩، ١٤٦٤٣، ١٩٨٩٣، ١٩٩١٦).