كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الغصب - باب نصر المظلوم والأخذ على يد الظالم عند الإمكان - ج: 12 - ص: 42

حدثنا بُرَيدٌ، عن جَدِّه أبى بُردَةَ، عن أبى موسَى قال: قال رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: "إن اللَّهَ لَيُملِى الظّالِمَ (١)، حَتَّى إذا أخَذَه لَم يُفلِتْه". ثُمَّ قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (٢) [هود: ١٠٢] رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن صدَقَةَ بنِ الفَضلِ عن أبى مُعاويَةَ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ (٣).

بابُ نَصرِ المَظلومِ والأخذِ على يَدِ الظّالِمِ عِندَ الإِمكانِ

١١٦١٩ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكَى، أخبرَنا أبو عبدِ الله محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا أبو إسحاقَ الشَّيبانِيُّ، عن أشعَثَ بنِ أبى (٤) الشَعثاءِ، عن مُعاويَةَ بنِ سوَيدٍ يَعنِى ابنَ مُقَرِّنٍ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: أمَرَنا بسَبعٍ ونَهانا عن سَبعٍ - يَعنِى النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم- قال: أمَرَنا بعيادَةِ المَريضِ، واتِّباعِ الجِنازَةِ، وإِفشاءِ السَّلامِ، وإِجابَةِ الدّاعِى، وتَشميتِ العاطِسِ، ونَصرِ المَظلومِ، وإِبرارِ المُقسِمِ، ونَهانا عن الشُّربِ في (٥) الفِضَّةِ؛ فإِنَّه (٦) مَن يَشرَبْ فيها في الدُّنيا لا

---

(١) في ص ٦: "للظالم".
(٢) المصنف في الشعب (٧٤٦٧). وأخرجه الترمذي (٣١١٠)، والنسائى في الكبرى (١١٢٤٥)، وابن ماجه (٤٠١٨) من طريق أبى معاوية به.
(٣) البخارى (٤٦٨٦)، ومسلم (٢٥٨٣/ ٦١).
(٤) ليس في: ز.
(٥) بعده في م: "آنية".
(٦) في ص ٦: "قال".