للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ مَن كَثُرَ عليه السَّهوُ فى صَلاتِه فسَجدَتا السَّهوِ تَجزيانِ عِن ذَلِكَ كُلِّهِ

٣٩١٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَّثَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدَّثَنا سليمانُ بنُ حَربٍ وحَجّاجٌ قالا: حدَّثَنا يَزيدُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ سيرينَ، عن أبى هريرةَ -رضي اللَّه عنه-، أنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى إحدَى صَلاتَى العَشِىِّ (١) الظُّهرَ أوِ العَصرَ -وأَكبَرُ ظَنِّى نَّه قال: الظُّهر- فسَلَّمَ فى رَكعَتَينِ، وقامَ إلى خَشَبَةٍ فى مُقَدَّمِ المَسجِدِ وهو غَضبانُ -ولَم يَذكُرْ حَجاج: وهو غَضبانُ- فوَضَعَ يَدَه عَلَيها، وفى القَومِ أبو بكرٍ وعُمَرُ -رضي اللَّه عنهما-، فهاباه أن يُكَلَّماه، وخَرَجَ سَرَعانُ (٢) النّاسِ فقالوا: أقُصِرَتِ الصَّلاةُ؟ وفى النّاسِ رجلٌ كان يَدعوه رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بذِى اليَدَينِ فقالَ: يا رسولَ اللَّه أنَسيتَ أم قُصِرَتِ الصَّلاةُ؟ فقالَ: "لم أنسَ ولَم تُقصَرِ الصَّلاةُ". فقالَ: بَلَى نَسيتَ يا رسولَ اللَّهِ. فقالَ: "صَدَقَ ذو اليَدَينِ؟ ". فَصَلَّى رَكعَتَينِ ثم كَبَّرَ، فسَجَدَ مِثلَ سُجودِه أو أطوَلَ، ثم رَفَعَ رأسَه وكَبَّرَ، ثم وضَعَ رأسَه فكَبَّرَ، ثم سَجَدَ مِثلَ سُجودِه أو أطوَلَ، ثم رَفَعَ رأسَه وكَبَّرَ (٣). واللَّفظُ لِسُلَيمانَ. رواه


(١) فى م: "العشاء"
(٢) قال ابن حجر: بفتح المهملات، ومنهم من سكن الراء، وحكى عياض أن الأصيلى ضبطه بضم ثم إسكان كأنه جمع سريع ككثيب وكثبان، والمراد بهم: أوائل الناس خروجًا من المسجد وهم أصحاب الحاجات غالبا. فتح البارى ٣/ ١٠٠.
(٣) أخرجه الطحاوى فى شرح المعانى ٢/ ٢٨٥ من طريق حجاج به. وأبو عوانة (١٩١٤) من طريق يزيد به. وسيأتى فى (٣٩٤٩). وفيه: أقصرت الصلاة؟ مرتان.