للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما جاءَ فى المُسابَقَةِ بالعَدوِ

١٩٧٨٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أنبأنا أبو عامِرٍ العَقَدِىُّ، حدثنا عِكرِمَةُ بنُ عَمّارٍ اليَمامِيُّ، عن إياسِ بنِ سلمةَ، عن أبيه قال: غَزَونا مَعَ رسولِ اللهِ -صلي الله عليهم وسلم-. فذَكَرَ الحديثَ قال: فأردَفَنِى رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- وراءَه على العَضباءِ فأقبَلتُ إلَى المَدينَةِ، فبَينَما نَحنُ نَسوقُ وكانَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ لا يُسبَقُ شَدًّا فجَعَلَ يقولُ: ألا مِن مُسابِقٍ إلَى المَدينَةِ؟ هَل مِن مُسابِقٍ؟ فجَعَلَ يقولُ ذَلِكَ مِرارًا، فلَمّا سَمِعتُ كَلامَه قُلتُ له: أما تُكرِمُ كَريمًا، ولا تَهابُ شَريفًا؟! قال: لا إلَّا أن يَكونَ رسولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبِى أنتَ وأُمِّى، ائذَنْ لِي فلِأُسابِقَ الرَّجُلَ. قال: "إن شِئتَ". قال: فطَفَرتُ (١)، ثُمَّ عَدَوتُ شَرَفًا أو شَرَفَينِ، ثُمَّ إنِّى تَرَفَّعتُ حتى (٢) لَحِقتُه فأصطَكُّه (٣) بَينَ كَتِفَيه، فقُلتُ: سَبَقتُكَ واللَّهِ. قال: أنَ أظُنُّ (٤). قال: فسَبَقتُه إلَى المَدينَةِ (٥). رَواه مسلمٌ


(١) طفرت: وثبت. ينظر المغرب فى ترتيب المعرب ٢/ ٢٢.
(٢) فى م: "حين".
(٣) فى ش، وحاشية الأصل والمهذب ٨/ ٣٩٨٣:"فأصُكُّه". والصك: الضرب. التاج ١٠/ ٤٥٦ (ص ك ك).
(٤) فى حاشية الأصل: "قلت المحفوظ: أنا أظنُّ. فلعل الكاتب كتبها بغير ألف لكونها لا تثبت فى وصل الكلام وهذا خير من اعتقاد أنها أن المشددة وقد وليها أظن، أو المخففة وهى توهم النفى. والله سبحانه أعلم".
(٥) المصنف فى الدلائل ٤/ ١٨٦ مطولًا. وأخرجه أحمد (١٦٥٣٩)، وابن حبان (٧١٧٣) من طريق عكرمة بن عمار به مطولًا.