للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إِنِّى حَديثُ عَهدٍ بعُرسٍ. فقالَ: "أَبِكرًا تَزَوَّجتَها أَم ثَيِّبًا؟ ". قال: قُلْتُ (١): بَل ثَيِّبٌ. قال: "فهَلَّا جاريَةً تُلاعِبُها وتُلاعِبُكَ؟ ". قال: فلَمّا قَدِمنا المَدينَةَ ذَهَبنا لِنَدخُلَ، فقالَ: "أَمهِلوا حَتَّى نَدخُلَ لَيلًا -أَى عِشاءً- كَى تَمتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَستَحِدَّ المُغِيبَةُ (٢) ". قال: وقالَ: "فإِذا قَدِمتَ (٣) فالكَيسَ الكَيسَ" (٤). رَواه مسلمٌ فى "الصحيحِ"، عن يَحيَى بنِ يَحيَى (٥)، ورَواه البخارىُّ عن أبى النُّعمانِ وغَيرِه عن هُشَيمٍ (٦).

بابُ الرَّجُلِ يَخلُو بامرأتِه ثُمَّ يُطَلِّقُها قَبلَ المَسيسِ

قال اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} [البقرة: ٢٣٧].

١٤٥٨٨ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مُسلِمُ بنُ خالِدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن لَيثٍ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضى اللَّه عنهما- أَنَّه قال فى الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ المَرأَةَ يَخلُو بها ولا يَمَسُّها ثُمَّ يُطَلِّقُها: لَيسَ لَها إِلَّا نِصفُ الصَّداقِ؛ لأنَّ اللَّهَ تَعالَى يقولُ: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ


(١) ليس فى: س، م.
(٢) تستحد: الاستحداد، حلق شعر العورة بموسى الحديد. مشارق الأنوار ١/ ١٨٤.
والمغيبة: التى غاب عنها زوجها. مشارق الأنوار ٢/ ١٤١.
(٣) بعده فى س، م: "المدينة".
(٤) أخرجه الدارمى (٢٢٦٢)، وأبو يعلى (١٨٥٠) من طريق هشيم به.
(٥) بعده فى س، م: "وغيره".
(٦) مسلم (٧١٥/ ٥٧)، والبخارى (٥٠٧٩، ٥٢٤٥، ٥٢٤٧).