كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب المرأة تصلح أمرها للدخول بها - ج: 14 - ص: 546

١٤٥٨٦ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إِبراهيمَ الفارِسِىُّ، أخبرَنا إِبراهيمُ ابنُ عبدِ اللَّهِ الأصبَهانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ سُلَيمانَ بنِ فارِسٍ، حدثنا محمدُ ابنُ إسماعيلَ البخارىُّ قال: قال لِى إسماعيلُ بنُ أَبانٍ، حدثنا يَحيَى بنُ زَكَريّا، عن عبدِ الجَبّارِ بنِ عباسٍ، عن جَعفَرِ بنِ سَعدٍ (١)، عن أَبيه، وهو سَعدُ (٢) بنُ عُبَيدِ اللَّهِ الكاهِلِىُّ، أنَّ عَليًّا -رضى اللَّه عنه- قال: لَمّا خَطَبتُ فاطِمَةَ -رضى اللَّه عنها- (٣) قال النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَل لَكَ مِن مَهرٍ". قُلتُ: مَعِى راحِلَتَى ودِرعِى. قال: فبِعتُهُما بأَربَعِمِائَةٍ. وقالَ: "أكثِرِوا الطِّيبَ لِفاطِمَةَ؛ فإنَّها امرأةٌ مِنَ النِّساءِ" (٤).

١٤٥٨٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا هُشَيمٌ، عن سَيّارٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ -رضى اللَّه عنهما- قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فى غَزاةٍ فلَمّا أقبَلنا تَعَجَّلتُ على بَعيرٍ لِى قَطُوفٍ (٥)، فلَحِقَنِى راكِبٌ مِن خَلفِى فنَخَسَ بَعيرِى بعَنَزَةٍ (٦) كانَت مَعَه، فانطَلَقَ بَعيرِى كأجوَدِ ما أنتَ راءٍ مِنَ الإبِلِ، فالتَفَتُّ فإِذا أَنا برسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ: "ما يُعجِلُكَ يا جابِرُ؟ ".

---

= ٥/ ١٨٠٠ من طريق إبراهيم بن سعد به. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.
(١) فى م: "سعيد". وينظر ثقات ابن حبان ٦/ ١٣٧.
(٢) فى س، م: "سعيد".
(٣) بعده فى س، م: "بنت النبى".
(٤) البخارى فى التاريخ الكبير ٤/ ٦٠.
(٥) فى س: "تطوف". والقطاف: الإبطاء فى السير والمقاربة بين الخطى، يقال: جمل قطوف. غريب الحديث للخطابى ١/ ٤٤٩.
(٦) العنزة: عصا شبيهة بالعكازة، وهى الحربة. كشف المشكل من حديث الصحيحين ١/ ٦٣٢.