للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أثمانَها في جِزيَتِهِم (١).

بابُ الوَصاةِ بأَهلِ الذِّمَّةِ

١٨٧٧٣ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي وأبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي، قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عبد الحَكَم، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي حَرمَلَةُ بن عِمرانَ التُّجيبِيُّ، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ شُماسَةَ المَهرِيِّ، قال: سَمِعتُ أبا ذَرٍّ يقولُ: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّكُم سَتَفتَحونَ أرضًا يُذكَرُ فيها القيراطُ (٢)، فاستَوصوا بأَهلِها خَيرًا، فإنَّ لَهُم ذِمَّةً ورَحِمًا (٣)، فإِذا رأيتُم رَجُليَنِ يَقتَتِلانِ على مَوضِعِ لَبِنَةٍ فاخرُجْ مِنها". قال: فمَرَّ برَبيعَةَ وعَبدِ الرَّحمَنِ بنِ (٤) شُرَحبيلَ ابنِ حَسَنَةَ يَتَنازَعانِ في مَوضِعِ لَبِنَةٍ، فخَرَجَ مِنها (٥). رَواه مسلمٌ


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٤٨٥٥) عن سفيان بن عيينة به مقتصرًا على أوله. والحميدى (١٤) عن سفيان عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن فلان عن ابن عباس. وتقدم في (١١١٤٩).
(٢) قال القاضي: يريد مصر، والقيراط: جزء من الوزن، وهو عند أهل الحساب وسائر الفقهاء والموثقين وعند أهل الفرائض في عرفهم جزء من أربعة وعشرين وضعوه لتقريب القسمة ... ينظر مشارق الأنوار ٢/ ١٧٨.
(٣) قال النووي: أما الذمة فهي الحرمة والحق، وهي هنا بمعنى الذمام، وأما الرحم، فلكون هاجر أم إسماعيل منهم. صحيح مسلم شرح النووي ١٦/ ٩٧.
(٤) ضبب عليها في الأصل وكتب في الحاشية: "صوابه: ابنى". اهـ. وهو الصواب كما في مصادر التخريج.
(٥) المصنف في الدلائل ٦/ ٣٢١. وأخرجه أحمد (٢١٥٢١)، وابن حبان (٦٦٧٦) من طريق ابن وهب به.