للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَسأَلُه حَتَّى قال: "اعلِفْه ناضِحَكَ ورَقيقَكَ" (١).

١٩٥٣٥ - أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن أبي عُفَيرٍ الأنصارِىِّ، عن محمدِ بنِ سَهلِ بنِ أبي حَثمَةَ، عن مُحَيِّصَةَ بنِ مَسعودٍ الأنصارِىِّ أنَّه كان له غُلامٌ حَجّامٌ يُقالُ له: نافِعٌ. فانطَلَقَ إلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسأَلُه عن خَراجِه، فقالَ: "لا تَقرَبْه". فرَدَّه على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "اعلِفْ به النّاضِحَ واجعَلْه في كَرِشِه" (٢).

بابُ الرُّخصَةِ في كَسبِ الحَجّامِ

١٩٥٣٦ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ المُحَمَّدَاباذِىُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعدِىُّ، أخبرَنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَجَمَه أبو طَيْبَةَ، فأَمَرَ له بصاعَينِ مِن طَعامٍ، وكَلَّمَ مَواليَه فخَفَّفوا عنه مِن ضَريبَتِه (٣)، وقالَ: "خَيرُ ما تَداوَيتُم به الحِجامَةُ والقُسْطُ البحرِىُّ (٤)، ولا تُعَذِّبوا صِبيانَكُم بالغَمزِ


(١) المصنف في المعرفة (٥٧٥٠)، والشافعي في مسنده (٥٧٩ - شفاء العى)، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٨/ ١٦ و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي ٢/ ٩٧٤، وفيه: "عن ابن محيصة أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -". ومن طريقه أحمد (٢٣٦٩)، وأبو داود (٣٤٢٢)، والترمذي (١٢٧٧). وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٢٩٢٠).
(٢) أخرجه أحمد (٢٣٦٨٩)، والبخاري في تاريخه ٨/ ٥٣، ٥٤ من طريق الليث به.
(٣) الضريبة: المقصود بها هنا: ما يقدره السيد على عبده في كل يوم، ويقال لها: خراج وغلة وأجر. ينظر فتح الباري ٤/ ٤٥٨.
(٤) القسط البحرى: بخور معروف. مشارق الأنوار ٢/ ١٩٣.