للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعقوبَ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا سَعيدُ بنُ عامِرٍ، عن شُعبَةَ، عن سليمانَ، عن يَحيَى [أبي عمرَ] (١)، أن ابنَ عباسٍ سُئلَ عن ثَمانيَةِ رَهطٍ اغتَسَلوا مِن حَوضٍ واحِدٍ أَحَدُهُم جُنُبٌ، فقالَ ابنُ عباسٍ: إنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَئٌ (٢).

وهَذا إِن كانوا يَتَناوَلونَه تَناوُلًا فجائز، وإن كانوا انغَمَسوا فيه والماءُ قُلَّتانِ فصاعِدًا فجائزٌ أَيضًا، وإن كان أَقَلَّ فبِانغِماسِ جُنُبٍ فيه يَصيرُ مُستَعمَلًا، فالأثَرُ يَدُلُّ على أنه لا يَصيرُ نَجِسًا. والله أَعلَمُ.

١١٥٤ - وأَخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الصوفيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِي الحافظُ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ محمدِ بنِ عبدِ العَزيزِ يقولُ: حدَّثَني جَدِّي أحمدُ بنُ مَنيعٍ، حدثنا هُشَيمٌ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: كان أَحَدُنا يأتِي الغَديرَ (٣) وهو جُنُبٌ فيَغتَسِلُ في ناحيَةٍ مِنه (٤).

بابُ الدَّليلِ على أن سُؤرَ الكلبِ نَجِسٌ

١١٥٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ


(١) في س: "عن أبي عمر"، وفي ب، د: " بن أبي عمر"، وفي م: "بن يعمر". والمثبت هو الصواب، وهو موافق لما في مصادر التخريج. وينظر تهذيب الكمال ٣١/ ٤٥٤.
(٢) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (١٠٤٠ - مسند ابن عباس) من طريق شعبة به. وابن أبي شيبة (١١٥٦)، وابن جرير في تهذيب الآثار (١٠٤١ - مسند ابن عباس)، وابن المنذر في الأوسط (١٨٢)، والمصنف في المعرفة (٤٠٨) من طريق يحيى أبي عمر به بنحوه.
(٣) الغدير: مستنقع ماء المطر صغيرًا كان أو كبيرًا. اللسان ٥/ ٨ (غ د ر).
(٤) الكامل لابن عدي ٦/ ٢١٣٦. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٥٠٥) عن هشيم عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل عن الرجل الجنب ينتهي إلى الغدير ... وأيضًا (١٥٠٦) من طريق أبي الزبير عن جابر بنحوه.