المُغيرَةِ، فإِنَّه أسلَمَ ثُمَّ قال: يا رسولَ اللَّهِ أهلِى ومالِى. قالَ:"أمّا مالُكَ فقَد قُسِمَ بَينَ المُسلِمينَ، وأَمّا أهلُكَ فانظُرْ من قَدَرتَ عَلَيه مِنهُم". قال: فرُدَّ عَلَيه ابنُه (١).
ويَحتَمِلُ أنَّه استَطابَ أنفُسَ أهلِ الغَنيمَةِ كما فعَلَ في سَبي هَوازِنَ وعَوَّضَ أهلَ الخُمُسِ مِن نَصيبِهِم، واللَّهُ أعلمُ.
وإِسنادُ الحديثينِ غَيرُ قَوِىٍّ.
بابُ المُشرِكينَ يُسلِمونَ قبلَ الأسرِ وما على الإمامِ وغَيِره مِنَ التَّثَبُّتِ إذا تَكَلَّموا بما يُشبِهُ الإقرارَ بالإسلامِ ويُشبِهُ غَيَرهُ
١٨٣١٢ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا فيّاضٌ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قال: بَعَثَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- خالِدَ بنَ الوَليدِ -أحسِبُه قال: إلَى بَنِى جَذيمَةَ- فدَعاهُم إلَى الإِسلامِ، فلَم يُحسِنوا أن يَقولوا: أسلَمنا. فقالوا: صَبأنا، صَبأنا. وجَعَلَ خالِدٌ بهِم قَتلًا وأَسرًا. قال: ثُمَّ دَفَعَ إلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنّا أسيرًا، حَتَّى إذا أصبَحَ يَومًا أمَرَنا فقالَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أسيرَه. قال: ابنُ عُمَرَ: واللَّهِ لا أقتُلُ أسيرِى، ولا يَقتُلُ أحَدٌ مِن أصحابِى أسيرَه. قال: فقَدِمنا على رسولِ اللهِ -صلى الله عليهم وسلم- فذُكِرَ له ما صَنَعَ خالِدٌ. قال: