بابُ ما على السُّلطانِ مِن مَنعِ النَّاسِ عن النَّميمَةِ وتَركِ الأخذِ بقَولِ النَّمّامِ
١٦٧٥٣ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو محمدِ بن أبي حامِدٍ المُقرِئُ في آخَرينَ قالوا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بن خالِدِ بنِ خَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن خالِدٍ الوَهْبِيُّ، حَدَّثَنَا إسرائيلُ (ح) وأخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ، حَدَّثَنَا الكُدَيمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللهِ بن موسَي، أخبرَنا إسرائيلُ، عن السُّدِّيِّ، عن الوَليدِ بنِ أبي هاشِمٍ، حَدَّثَنَا زَيدُ بن زائدٍ، عن عبد اللهِ بنِ مَسعودٍ قال: خَرَجَ عَلَينا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَ:"ألا لا يُبْلِّغْنِي أحَدٌ مِنكُم عن أحَدٍ مِن أصحابِي شَيئًا؛ فإِنِّي أُحِبُّ أن أخرُجَ إلَيكُم وأنا سَليمُ الصَّدرِ". قال: فأتاه مالٌ فقَسَمَه. قال: فسَمِعتُ رَجُلَينِ يَقولانِ: إنَّ هذه القِسمَةَ التي قَسَمَها لا يُريدُ اللهَ بها ولا الدّارَ الآخِرَةَ. قال: ففَهِمتُ قَولَهُما، ثُمَّ أتَيتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقُلتُ: يا رسولَ الله، إنَّكَ كُنتَ قُلتَ:"لا يُبَلِّغْنِي أحَدٌ عن أحَدٍ مِن أصحابِي شَيئًا؛ فإِنِّي أُحِبُّ أن أخرُجَ إلَيكُم وأنا سَليمُ الصَّدرِ". وإِنِّي سَمِعتُ فُلانًا وفُلانًا يَقولانِ كَذا وكذا. قال: فاحمَرَّ وجهُه، وقالَ:"دَعنا مِنكَ، فقَد أوذِيَ موسَى بأكثَرَ مِن هذا فصَبَرَ". لَفظُ حَديثِ الكُدَيمِيِّ. وفِي رِوايَةِ الوَهْبِي قال: قال رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يُبَلِّغْنِي أحَدٌ عن أحَدٍ
(١) أخرجه هناد في الزهد (١٢١٩)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٢ من طريق الأعمش به بنحوه.