كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب قتال أهل البغي - باب ما على من رفع إلى السلطان ما فيه ضرر على مسلم من غير جناية - ج: 16 - ص: 593

١٦٧٥١ - أخبرَنا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ، أخبرَنِي عمرُو بن مُرَّةَ، سَمِعَ عبدَ اللهِ بنَ سلِمةَ يُحَدِّثُ عن صَفوانَ بنِ عَسَّالٍ المُرادِيّ، أن رَجُلَينِ مِن أهلِ الكِتابِ قال أحَدُهُما لِصاحِبِه: اذهَبْ بنا إلَى هذا النَّبِيِّ. قال: لا يَسمَعَنَّ هذا فيَصيرَ له أربَعَةُ أعيُنٍ. فأتَياه فسألاه عن تِسعِ آياتٍ بَيِّناتٍ، فقالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تُشرِكوا باللهِ شَيئًا، ولا تَقتُلوا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تَسْحَرُوا، ولا تأْكُلوا الرِّبا، ولا تَقذِفوا المُحصَنَةَ، ولا تَفِرّوا مِنَ الزَّحف، ولا تَمشوا ببَرِيءٍ إلَى ذِي سُلطانٍ لِتَقتُلوه أو لِتُهلِكوه، وعَلَيكُم خاصَّةَ يهودَ ألَّا تَعدُوا في السَّبتِ". فقَبَّلا يَدَيه ورِجلَيه وقالا: نَشهَدُ أنَّكَ نَبِيٌّ. فقالَ: "ما يَمنَعُكُما مِنَ اتِّباعِي؟ ". فقالا: إنَّ داودَ دَعا أن لا يَزالَ في ذُرِّيَّتِه نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخشَى إن تَبِعْناكَ (١) أن تَقتُلَنا اليَهودُ. قال أبو داودَ مَرَّةً: "ولا تَقذِفوا المُحصَنَةَ. أو: لا تَفِرّوا مِنَ الزَّحفِ". قال أبو داودَ: شَكَّ شُعبَةُ (٢).

١٦٧٥٢ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ محمدُ بن عُمَرَ بنِ حَفصٍ التَّاجِرُ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا جَعفَرُ بن محمدٍ الصّائغُ (٣) ببَغدادَ، حَدَّثَنَا سُرَيجُ بن يونُسَ، حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ يَعنِي ابنَ حُمَيدٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عن سالِمِ بنِ أبي الجَعدِ قال: قال كَعبٌ: أعظَمُ النّاسِ خَطيئَةً يَومَ القيامَةِ الَّذِي

---

(١) في م: "اتبعناك".
(٢) الطيالسي (١٢٦٠)، و من طريقه الترمذي (٣١٤٤). وأخرجه أحمد (١٨٠٩٦)، والترمذي (٢٧٣٣، ٣١٤٤)، والنسائي (٤٠٨٩) من طريق شعبة به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٣) في م: "الصائع". وينظر ما تقدم في (١٢٥٩).