للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فيُعَلّمُنا الإيمانَ قَبلَ القُرآنِ، ثُمَّ يُعَلِّمُنا القُرآنَ، فازْدَدْنا به إيمانًا، وإِنَّكُمُ اليَومَ تَعَلَّمونَ القُرآنَ قَبلَ الإيمانِ (١).

بابٌ: إذا استَوَوْا في الفِقهِ والقِراءَةِ أمَّهُم أكبَرُهُم سِنًّا

٥٣٥٨ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ أيّوبَ الفَقيهُ إملاءً، حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسُفَ، حدثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا عبدُ الوَهّابِ الثَّقَفِىُّ، حدثنا أيّوبُ، عن أبي قِلابَةَ، حدثنا مالكُ بنُ الحُوَيرِثِ قال: أتَينا رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ونَحنُ شَبَبَةٌ مُتَقارِبونَ، فأَقَمنا عِندَه عِشرينَ لَيلَةً، وكانَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَحيمًا رَقيقًا، فلَمّا ظَنَّ أنّا قَدِ اشتَهَينا أهلنا واشتَقنا (٢)، سأَلَنا عَمّا تَرَكْنا بَعدَنا، فأَخْبَرَناه فقالَ: "ارجِعوا إلَى أهاليكُم فأقيموا فيهِم، وعَلَّموهُم ومُروهُم" - وذَكَرَ أشياءَ أحفَظُها وأَشياءَ لا أحفَظُها - "وصَلُّوا كما رأيتُمونِى أُصَلِّى، فإِذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فليُؤَذِّنْ لَكُم أحَدُكُم وليَؤُمَّكُم أكبَرُكُم" (٣). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى، ورَواه مسلمٌ عن ابنِ أبي عُمَرَ، كِلاهُما عن الثَّقَفِيِّ (٤).

٥٣٥٩ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا


(١) أخرجه ابن ماجه (٦١) من طريق وكيع. وفي مصباح الزجاجة (٢٣): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. وقال الذهبي ٢/ ١٠٥١: معلوم بلا نزاع بأن أبى بن كعب أقرأ الأمة، وقد قدم المهاجرون وفيهم عمر في الصلاة بهم سالما مولى أبى حذيفة، لكونه أكثرهم قرآنا وعمر أفقه منه بكثير.
(٢) في الأصل: "وأشفقنا".
(٣) أخرجه ابن خزيمة (٣٩٧) من طريق محمد بشار به. وتقدم في (١٨٢٨، ٢٣٠١، ٣٩١٣، ٤٩٩١).
(٤) البخاري (٦٣١)، ومسلم (٦٧٤/ عقب ٢٩٢).