للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبى هريرةَ، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كَفَى أحَدَكُم خادِمُه طَعامَه حَرَّه ودُخَانَه، فليَدْعُه فليجلِسْه، فإِن أبَى فليُرَوِّغْ (١) له لُقمَةً فليُناولْه إيّاها. أو: يُعطيه إيّاها". أو كَلِمَةً هذا مَعناها (٢).

بابٌ: لا يُكَلَّفُ المَملوكُ مِنَ العَمَلِ إلَّا ما يُطيقُ الدَّوامَ عَلَيه

قَد مَضَى الحَديثُ المُسنَدُ في هَذا.

١٥٨٧٩ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ، أخبرَنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا لَيثٌ، عن ابنِ عَجلانَ، عن بُكَيرِ بنِ الأشَجِّ، أن العَجلانَ أبا محمدٍ حَدَّثَه قبلَ وفاتِه أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لِلمَملوكِ طَعامُه وكِسوَتُه، ولا يُكَلَّفُ مِنَ العَمَلِ ما لا يُطيقُ" (٣).

بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن كَسبِ الأمَةِ إذا لَم تَكُنْ في عَمَلٍ واصِبٍ (٤)

١٥٨٨٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ،


(١) يروغ له: أى يطعمه لقمة مشربة من دسم الطعام. النهاية ٢/ ٢٧٨.
(٢) المصنف في الصغرى (٢٩٣٩)، والمعرفة (٤٧٨٠)، والشافعى ٥/ ١٠١، ومن طريقه الطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٣٥٧. وأخرجه الحميدى (١٠٧٠)، والبزار (٨٨٦٤) من طريق سفيان بن عيينة به.
(٣) تقدم في (١٥٨٦٩) من طريق ابن عجلان.
(٤) العمل الواصب: أى الدائم، أراد صناعة يخرج منها على الدوام ما توفره على مالكها. الزاهر في غريب ألفاظ الشافعى ص ٣٥٦.