كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب: من يرجع إليه في السؤال يجب أن تكون معرفته باطنة متقادمة - ج: 20 - ص: 369

وقَد مَضَى في حَديثِ السَّهوِ في الصَّلاةِ عن عُمَرَ بنِ الخطابِ أنه قال لِعَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ: فأنتَ عِندَنا العَدلُ الرِّضا، فماذا سَمِعتَ (١)؟.

٢٠٤٢٢ - وفيما رَوَى أبو داودَ في "المراسيل" عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ عن أبي أُسامَةَ ويَزيدَ عن الصَّعِقِ بنِ حَزنٍ عن الحَسَنِ قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سُئلَ الرَّجُلُ عن أخيه فهو بالخِيار، إن شاءَ سَكَتَ، وإِن شاءَ قال فصَدَقَ". أخبَرَناه أبو بكرٍ السُّلَيمانِيُّ، أنبأنا أبو الحُسَينِ الفَسَوِيُّ، حَدَّثَنَا أبو عليٍّ اللُّؤلُؤِيُّ، حَدَّثَنَا أبو داودَ. فذَكَرَه قال: وقالَ أحَدُهُما: "عن الرَّجُلِ" (٢).

بابٌ: مَن يَرجِعُ إلَيه في السُّؤالِ يَجِبُ أن تَكونَ مَعرِفَتُه باطِنَةً مُتَقادِمَةً

٢٠٤٢٣ - استِدلالًا بما أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أنبأنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزّاق، أنبأنا مَعمَرٌ، عن مَنصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن ابنِ مَسعودٍ قال: قال رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يا رسولَ الله، كَيفَ أعلمُ إذا أحسَنتُ وإِذا أسأتُ؟ فقالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: "إذا سَمِعتَ جيرانَكَ يَقولونَ: قَد أحسَنتَ. فقَد أحسَنتَ، وإِذا سَمِعتَهُم يَقولونَ: قَد أسأتَ. فقَد أسأت" (٣).

٢٠٤٢٤ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أنبأنا

---

(١) تقدم في (٣٨٦١).
(٢) المراسيل (٤٠٠).
(٣) عبد الرزاق (١٩٧٤٩)، ومن طريقه أحمد (٣٨٠٨)، وابن ماجه (٤٢٢٣)، وابن حبان (٥٢٥، ٥٢٦). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٤٠٢).