للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتابُ الجنائزِ

بابُ ما يَنبَغِى لكُلِّ مُسلِمٍ أن يَستَعمِلَه مِن قِصَرِ الأمَلِ والاستِعدادِ لِلمَوتِ، فإنَّ الأمر قريب

قال اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى} [النساء: ٧٧]. وقالَ: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: ١٨٥]. وقالَ فيمَن لَم تُحمَدْ فِعالُهُم: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: ٣]. وقالَ: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٨١)} [البقرة: ٢٨١]. وقالَ: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} الآية [آل عمران: ٣٠].

٦٥٧٨ - حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوىُّ رَحِمَه اللَّهُ إملاءً، حدثنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ أملاه عَلَينا مِن حفظِه، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهْلِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِىٍّ، حدثنا سفيانُ، عن مَنصورٍ، [عن الأعمَشِ] (١)، عن أبى وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الجَنَّةُ أقرَبُ إلَى أحَدِكُم مِن شراكِ نَعلِه (٢)، والنّارُ مِثلُ ذلِكَ" (٣).


(١) كذا في النسخ. خطأ، والصواب: "والأعمش" كما في مصادر التخريج، وكما في المهذب ٣/ ١٢٩٧. وينظر تخريج الحديث.
(٢) شراك النعل: هو أحد سيور النعل، وهو الذى يكون على ظهر القدم. صحيح مسلم بشرح النووى ٣/ ٨٦.
(٣) المصنف في الشعب (١٠٢٤٣)، وفي الأربعين الصغرى (٢٩). وأخرجه أحمد (٤٢١٦) عن عبد الرحمن بن مهدى به. وفى (٣٩٢٣) من طريق سفيان عن الأعمش وحده به. وأخرجه أحمد =