للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ النَّفَرِ يُصيبونُ الصَّيدَ

١٠٠٨٩ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ قُرَيرٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، أن رَجُلًا جاءَ إلَى عُمَرَ - رضي الله عنه - فقالَ له: أجرَيتُ أنا وصاحِبِى فرَسَينِ نَستَبِقُ إلَى ثُغْرَةِ الثَّنيَّةِ (١)، فأصَبنا ظَبيًا ونَحنُ مُحرِمانِ، فماذا تَرَى؟ فقالَ عُمَرُ - رضي الله عنه - لِرَجُلٍ إلَى جَنبِه: تَعالَ نَحكُمْ أنا وأنت. فحَكما عَلَيه بعَنزٍ. وذَكَرَ في الحَديثِ أن عُمَرَ - رضي الله عنه - قال: هذا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ (٢).

١٠٠٩٠ - أخبرَنا محمدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن عبدِ الواحِدِ بنِ زيادٍ أبى بشرٍ، حدثنا أبو شَيبَةَ سعيدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ الزُّبَيدِىُّ، حدثنا مُجاهِدٌ قال: جاءَ نَفَرٌ مِن أهلِ العِراقِ إلَى ابنِ عباسٍ قالوا: إنّا أنفَجنا (٣) ضَبُعًا فرَدَّدناها بَينَنا فأصَبناها، ومِنّا الحَلالُ ومِنّا المُحرِمُ. فقالَ ابنُ عباسٍ - رضي الله عنه -: إن كان ضَبُعًا فكَبشٌ سَمينٌ، وإِن كان ضَبُعَةً فنَعجَةٌ سَمينَةٌ.


(١) الثنية بالإطلاق من غير إضافة سبق تعريفها في (٩٠٨٧)، والثغرة: الثُّلمة وهى الفرجة في الحائط والجبل. النهاية ١/ ٢١٣، وتفسير غريب ما في الصحيحين ١/ ٢٢٢.
(٢) المصنف في المعرفة (٣٢٠٣)، والشافعي ٢/ ٢٤٠، ومالك ١/ ٤١٤. وتقدم في (٩٩٤٦).
(٣) أي: أثرناها. النهاية ٥/ ٨٨.