للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بتَقوَى الله، وبِمَن مَعَه مِنَ المُسلِمينَ خَيرًا، ثُمَّ قال: "اغزوا باسمِ اللهِ وفِي سَبيلِ الله، قاتِلوا مَن كَفَرَ بالله، اغزوا ولا تَغُلّوا ولا تَغدِروا ولا تُمَثِّلوا ولا تَقتُلوا وليدًا، وإِذا لَقِيتَ عَدوَّكَ مِنَ المُشرِكينَ فادعُهُم إلَى إحدَى (١) ثلاثِ خِصالٍ - أو: خِلالٍ - فأَيّتُهُم ما أجابوكَ فاقبَلْ مِنهُم وكُفَّ عَنهُم؛ [ادعُهُم إلَى الإسلام، فإِن أجابوكَ فاقبَلْ مِنهُم وكُفَّ عَنهُمَ] (٢)، ثُمَّ ادعُهُم مِنَ التَّحَوُّلِ مِن دارِهِم إلَى دارِ المُهاجِرينَ، وأَخبِرْهُم إن هُم فعَلوا ذَلِكَ فلَهُم ما لِلمُهاجِرينَ وعَلَيهِم ما على المُهاجِرينَ، فإِن هُم أبَوا أن يتَحَوَّلوا مِن دارِهِم إلَى دارِ المُهاجِرينَ، فأَخبِرْهُم أنَّهُم يَكونونَ كأعرابِ المُسلِمينَ، يَجرِي عَلَيهِم حُكمُ اللهِ الَّذِي يَجرِي على العَرَب، ولا يَكونُ لَهُم مِنَ الفَئِ ولا مِنَ الغَنيمَةِ شَئٌ الَّا أن يُجاهِدوا مَعَ المُسلِمينَ، فإِن (٣) أبَوا فسَلْهُم إعطاءَ الجِزيَة، فإِن فعَلوا فكُفَّ عَنهُم، فإِن هُم أبَوا فاستَعِنْ باللَّهِ وقاتِلْهُم" (٤). وذَكَرَ باقِيَ الحديثِ.

وتَمامُ الحديثِ يَرِدُ إن شاءَ اللهُ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن يَحيَى بنِ آدَمَ (٥).

بابٌ: السَّلَبُ لِلقاتِلِ

وقَد مَضَتِ الأخبارُ فيه في كِتابِ قَسمِ الفَئِ والغَنيمَةِ (٦)، ونَحنُ نَذكُرُ ههنا طَرَفًا مِنها إن شاءَ اللَّهُ:


(١) في الأصل: "أحد". وينظر المهذب ٧/ ٣٥٦٨.
(٢) ليس في: م.
(٣) بعده في م: "هم".
(٤) تقدم في (١٧٨٢٢). وسيأتي في (١٨١٠٠، ١٨٢٣٧).
(٥) مسلم (١٧٣١/ ٢).
(٦) ينظر ما تقدم في (١٢٨٨٨ - ١٢٩١١، ١٢٩٨٧، ١٢٩٨٨).