للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٠٠٨ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن سلمةَ، حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بن سعيدٍ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنِي الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا قُتَيبَةُ بن سعيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيثُ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن عُمَرَ بنِ كَثيرٍ، عن أبي محمدٍ مَولَى أبي قَتادَةَ، عن أبي قَتادَةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَومَ حُنَينٍ: "مَن أقامَ بَيِّنَةً على قَتيل فلَه سَلَبُه". فقُمتُ لألتَمِسَ بَيِّنَةً على قَتيلِي، فلَم أرَ أحَدًا يَشهَدُ لِي فجَلَستُ، ثُمَّ بَدا لِي فذَكَرتُ أمرَه لِرسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقالَ رَجُلٌ مِن جُلَسائه: سِلاحُ هذا القَتيلِ الَّذِي يَذكُرُ عِندِي. قال: فأَرضِه مِنه. قال أبو بكرٍ: كَلَّا، لا يُعطِه أُصَيبِغَ (١) مِن قُرَيشٍ، ويَدَعُ أسَدًا مِن أُسدِ اللَّهِ يُقاتِلُ عن اللهِ ورسولِهِ. قال: فعَلِمَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأَدّاه إلَيَّ، فاشتَرَيتُ مِنه خِرافًا، فكانَ أوَّلَ مالٍ تأثَّلتُه (٢). وقالَ أبو عمرٍو في رِوايَتِه: فقامَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأَدّاه إلَيَّ (٣). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ على اللَّفظِ (٤) الأوَّل، ثُمَّ قال البخاريُّ: قال عبدُ اللَّهِ عن اللَّيثِ: فقامَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأَدّاه إلَيَّ (٥).


(١) أُصيبغ: قيل معناه أسيْوِد، كأنه عيره بلونه. وفيه أقوال أخرى. مشارق الأنوار ٢/ ٣٩.
(٢) تَأَثَّلَ المال: اكتسبه واتخذه وثمَّره. ينظر لسان العرب ١١/ ٩ (أ ث ل).
(٣) أخرجه أبو عوانة في مسنده (٦٦٣٣) من طريق الليث به. وتقدم في (١٢٨٩٠، ١٢٩٨٨) من طريق يحيى بن سعيد به.
(٤) البخاري (٧١٧٠)، ومسلم (١٧٥١/ ... ).
(٥) البخاري عقب (٧١٧٠).