للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الحَمدُ للَّهِ رَبِّ العالَمينَ هِيَ السَّبعُ المَثَانِي والقُرآنُ العَظيمُ الَّذِي أوتيتُه" (١). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ (٢).

بابٌ: كان مالُه بَعدَ مَوتِه قائمًا على نَفَقَتِه ومِلكِهِ

١٣٥٢٩ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عَبْدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن إبراهيمَ بنِ مِلْحانَ، حَدَّثَنَا ابنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهاب، عن عُروةَ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّها أخبَرَته أنَّ فاطِمَةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أرسَلَت إلَى أبي بكرٍ الصِّدّيقِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - تَسأَلُه ميراثَها مِن رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِمّا أفاءَ اللهُ بالمَدينَةِ وفَدَكٍ وما بَقِيَ مِن خُمُسِ خَيبَرَ، قال أبو بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: إنَّ رسولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "لا نورَثُ، ما تَرَكنا (٣) صَدَقَةٌ، إنَّما يأكُلُ آلُ محمدٍ في هَذا المالِ". وإِنِّي واللهِ لا أُغَيِّرُ شَيئًا مِن صدَقَةِ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن حالِها التي كانَت عَلَيه في عَهدِ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولأعمَلَنَّ فيها بما عَمِلَ به رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وذَكَرَ الحديثَ (٤). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن ابنِ بُكَيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن اللَّيثِ (٥).


(١) أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ٢١٣ عن أبي سعيد ابن أبي عمرو الصيرفى به.
والطحاوى في شرح المشكل ٣/ ٢٤٢ عن إبراهيم بن مرزوق به. وتقدم في (٣٩٨٧، ٣٩٨٨).
(٢) البخاري (٤٤٧٤، ٤٦٤٧، ٤٧٠٣، ٥٠٠٦).
(٣) في س، م: "تركناه".
(٤) أخرجه أحمد (٥٥)، وأبو داود (٢٩٦٨)، وابن حبان (٦٦٠٧) من طريق الليث به. وتقدم في (١٢٨٦١، ١٢٨٦٢).
(٥) البخاري (٤٢٤٠، ٤٢٤١)، ومسلم (١٧٥٩/ ٥٢).