للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العباسِ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، أخبرَنا الفَيضُ بنُ وثيقٍ، عن المُنذِرِ بنِ زيادٍ الطّائىِّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمِ قال: حَضَرتُ أبا بكرٍ الصِّدّيقَ -رضي الله عنه- فقالَ له رَجُلٌ: يا خَليفَةَ رسولِ الله، هَذا يُريدُ أن يأخُذَ مالِى كُلَّه ويَجتاحَه. فقالَ أبو بكرٍ -رضي الله عنه-: إنَّما لَكَ مِن مالِه ما يَكفيكَ. فقالَ: يا خَليفَةَ رسولِ اللهِ، ألَيسَ قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أنتَ ومالُكَ لأبيكَ؟ ". فقالَ أبو بكرٍ -رضي الله عنه-: ارضَ بما رَضِىَ اللَّهُ بهِ (١).

ورَواه غَيرُه عن المُنذِرِ بنِ زيادٍ وقالَ فيه: إنَّما يَعنِى بذَلِكَ النَّفَقَةَ. والمُنذِرُ ابنُ زيادٍ ضَعيفٌ (٢).

بابٌ: مَن أحَقُّ مِنهُما بحُسنِ الصُّحبَةِ؟

١٥٨٥١ - أخبرَنا أبو محمدٍ جَناحُ بنُ نَذيرِ بنِ جَناحٍ بالكوفَةِ، حدثنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدثنا محمدُ بنُ حُسَينِ بنِ أبى الحُنَينِ، حدثنا أبو غَسّانَ، حدثنا محمدُ بنُ طَلحَةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ شُبرُمَةَ، عن أبى زُرعَةَ ابنِ عمرِو بنِ جَريرٍ، عن أبى هريرةَ، أن رَجُلًا سألَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: يا رسولَ اللهِ، أىُّ النّاسِ أحَقُّ مِنِّى بحُسنِ الصُّحبَةِ؟ قال: "أُمُّكَ". قال: ثُمَّ مَن؟ قال: "ثُمَّ أُمُّكَ". قال: ثُمَّ مَن؟ قال: "ثُم أُمُّكَ". قال: ثُمَّ مَن؟ قال: "ثُمَّ أبوكَ" (٣). أخرَجاه في


(١) أخرجه الطبرانى في الأوسط (٨٠٦)، والمصنف في المعرفة (٤٧٧٠) من طريق الفيض بن وثيق به. وقال الذهبى ٦/ ٣٠٨٣: وفيض كذَّبه يحيى بن معين.
(٢) هو المنذر بن زياد الطائى. ينظر الكلام عليه في: الضعفاء الكبير للعقيلى ٤/ ١٩٩، والمجروحين ٣/ ٣٧، وميزان الاعتدال ٤/ ١٨١، ولسان الميزان ٢/ ٤٩٦، ٦/ ٨٩.
(٣) أخرجه أحمد (٨٣٤٤) من طريق محمد بن طلحة به. وابن ماجه -كما في تحفة الأشراف =