للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما يُستَدَلُّ به على جَوازِ اجتِماعِ الخُسوفِ والعيدِ لِجَوازِ وُقوعِ الخُسوفِ في العاشِرِ مِنَ الشَّهرِ (١)

٦٤٢٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ أحمدَ ابنِ تَميمٍ الأصَمُّ، حدثنا الحُسَينُ بنُ فَهْمٍ، حدثنا محمدُ بنُ سَعدٍ قال: حَدَّثَنِى الواقِدِىُّ أنَّ إبراهيمَ ابنَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ماتَ يَومَ الثُّلاثاءِ لِعَشرِ لَيالٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبيعٍ الأوَّلِ سنةَ عَشرٍ ودُفِنَ بالبَقيعِ، وكانَت وفاتُه في بَنِي مازِنٍ عِندَ أُمِّ بَرزَةَ بنتِ المُنذِرِ مِن بَنِى النَّجّارِ، وماتَ وهو ابنُ ثَمانيَةَ عَشَرَ شَهرًا (٢).

٦٤٢١ - وأَنبأَنِى أبو عبدِ اللهِ الحافظُ إجازَةً، أخبرَنا أَبو الوَليدِ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ خَلَفٍ وكيعٌ (٣)، حدثنا إسماعيلُ بنُ مُجَمِّعٍ، حدثنا محمدُ بنُ عُمَرَ الواقِدِىُّ، حدثنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، عن المُنذِرِ بنِ عُبَيدٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حَسّانَ بنِ ثابِتٍ، عن أُمِّه سيرينَ قالَت: حَضَرتُ مَوتَ إبراهيمَ ابنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-، فكَسَفَتِ الشَّمسُ يَومَئذٍ، فقالَ النّاسُ: هَذا لِمَوتِ إبراهيمَ. فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الشَّمسَ لا تَنكَسِفُ لِمَوتِ أحَدٍ ولا لحَياتِه". وماتَ يَومَ الثُّلاثاءِ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن رَبيعٍ الأوَّلِ سنةَ عَشرٍ (٤).


(١) قال الذهبي ٣/ ١٢٦١: لم يقع ذلك ولن يقع، والله قادر على كل شيء، لكن امتناع وقوع ذلك كامتناع رؤية الهلال ليلة ثامن وعشرين الشهر.
(٢) المصنف في الدلائل ٥/ ٤٢٩، وابن سعد ١/ ١٤٣، ١٤٤ وفيهما: أم بردة. بدلًا من: أم برزة. وقال الذهبي ٣/ ١٢٦١: أفسدت إذا أسندت، فلو كان الواقدي رواه لرد، كيف ولم تسنده؟
(٣) في س، ص ٣، م: "ووكيع". وينظر تهذيب الكمال ٢٥/ ١٦٣.
(٤) أخرجه ابن سعد ١/ ١٤٣، ١٤٤ عن الواقدي به.