للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَبقَينَ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ أبي الأسوَدِ عن عبدِ الواحِدِ (٢).

بابُ التَّرغيبِ في طَلَبِها لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ

٨٦١٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا القَعنَبِىُّ فيما قرأَ على مالكٍ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي سعيدٍ أنَّه قال: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعتَكِفُ العَشرَ الوُسُطَ (٣) مِن رَمَضانَ، فاعتَكَفَ عامًا حَتَّى إذا كان لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ وهِىَ اللَّيلَةُ التي يَخرُجُ فيها (٤) مِنِ اعتِكافِه قال: "مَنِ اعتَكَفَ مَعِى فليَعتَكِفِ العَشْرَ الأواخِرَ، وقَد رأيتُ هذه اللَّيلَةَ ثُمَّ أُنسيتُها، وقَد رأيتُنِى أسجُدُ صَبيحَتَها في ماءٍ وطينٍ، فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ، والتَمِسوها في كُلِّ وِترٍ". قال أبو سعيدٍ: فمَطَرَت تِلكَ اللَّيلَةَ وكانَ المَسجِدُ على عَريشٍ (٥) فوَكَفَ (٦) المَسجِدُ. قال أبو سعيدٍ: فأَبصَرَت عَيناىَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وعَلَى جَبهَتِه وأَنفِه أثَرُ الماءِ والطّينِ صَبيحَةَ


(١) أخرجه أحمد (٢٥٤٣) من طريق عبد الواحد به. وفيه: "سبع" بدلًا من: "تسع". وينظر فتح الباري ٤/ ٢٦١.
(٢) البخاري (٢٠٢٢) دون ذكر عمر.
(٣) الوسط بضم الواو والسين، جمع واسط، وبفتح السين جمع وسطى. مشارق الأنوار ٢/ ٢٩٥.
(٤) في م: "منها".
(٥) العريش: كل ما يستظل به. النهاية ٣/ ٢٠٧.
(٦) وكف المسجد: أي قطر سقفه بالماء. مشارق الأنوار ٢/ ٢٨٦.