للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابٌ: مَن لا يَكونُ سِحرُه كُفرًا ولَم يَقتُلْ به أحَدًا لَم يُقتَلْ

١٦٥٨٤ - أخبرَنا أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ وأبو بكرِ بن الحارِثِ الفَقيهُ قالا: أخبرَنا عليُّ بن عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أبو محمدِ بن صاعِدٍ، حدثنا محمدُ بن المُثَنَّى، حدثنا عبدُ الوَهّابِ الثَّقَفِيُّ قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ سعيدٍ يقولُ: أخبرَنِي ابنُ عَمْرَةَ محمدُ بن عبد الرَّحمَنِ بنِ حارِثَةَ وهو أبو الرَّجال، عن عَمْرَةَ، عن عائشَةَ - رضي الله عنهما - أصابَها مَرَضٌ، وإِنَّ بَعضَ بَنِي أخيها ذَكَروا شَكواها لِرَجُلٍ مِنَ الزُّطِّ (١) يَتَطَبَّبُ، وإِنَّه قال لَهُم: إنَّكُم لَتَذكُرونَ امرأةً مَسحورَةً، سَحَرَتها جاريَةٌ لها، في حَجرِ الجاريَةِ الآنَ صَبِيٌّ قَد بالَ في حَجرِها. فذَكَروا ذَلِكَ لِعائشَةَ - رضي الله عنهما - فقالَتِ: ادعوا لِي فُلانَةَ. لجاريَةٍ لها، فقالوا: في حَجرِها فُلانٌ - صَبِيٌّ لَهُم - قَد بالَ في حَجرِها. فقالَتِ: ائتونِي بها. فأُتيَت بها فقالَت: سَحَرتِنى؟ قالَت: نَعَم. قالَت: لِمَهْ؟ قالَت: أرَدتُ أن أَعتِقَ. وكانَت عائشَةُ - رضي الله عنهما - أعتَقَتْها عن دُبُرٍ مِنها، فقالَت: إنَّ للهِ عليّ ألا تَعْتِقِي أبَدًا. انظُروا أسوأَ العَرَبِ مَلَكَة فبيعوها مِنهُم. واشتَرَت بثَمَنِها جاريَةً فأعتَقَتها (٢).

١٦٥٨٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفارُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزاق، أخبرَنا مَعمَرٌ،


(١) الزط: جيل من الناس. واختلف فيهم؛ فقيل: قوم من السند بالبصرة. وقيل: جنس من السودان طوال. ينظر التاج ١٩/ ٣٢٢ (ز ط ط).
(٢) الدارقطني ٤/ ١٤٠. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٧٥٠)، والحاكم ٤/ ٢١٩ من طريق يحيى بن سعيد به. وصححه.